الثلاثاء، 10 مايو 2022

الخلق بقلم الشاعر زهدي صالح غاوي

الْخُلُقُ

الخُلْقُ يَعكِسُ ما في قَلبِ صاحِبِهِ
إمّا الأريجَ وإمّا ريحةً نَتِنَةْ

فَمَنْ تَحَلَّ بِخُلْقٍ طَيِّبٍ أَفْلَحْ
وَغَيرُ ذلكَ قُبِّحْ في بِدًى عَفِنَةْ 

خُلْقُ عظيمٌ تَحلّى فيهِ أحْمَدُنا
في بيئَةٍ وَبِها الأخلاقُ مُمْتَهَنَةْ

ما ضَرَّهُ خُلُقُ الكُفّارِ في بَلَدٍ
الجاهِلِيَّةُ فيهِ تَمنَعُ الحَسَنَةْ

بِخُلْقِ أحمَدَ أضحى دينُنا عَطِرًا
فالخُلْقُ أوّلُ ما في الدّينِ مِنْ لَبِنَةْ

مَنْ كانَ خُلْقُهُ لا يَرقى لِمَنْهَجِنا
فَلا صَلاةَ لَهُ والرّوحُ مُلْتَعَنَةْ

فَطَيِّبُ الخُلقِ مَحبوبٌ لأفْئِدَةٍ
لو كانَ فيها بُذورُ السّوءِ مُقتَرَنَةْ

إنَّ الغَنِيّ سَموحُ الوَجهِ ذو خُلُقٍ
ما إنْ نَظَرْتَهُ تَلْقَ الخَيرَ والأَمَنَةْ

ذو مَبْسَمٍ نَضِرٍ لو كُنتَ تَشتُمُهُ
تَراهُ يسْمَحُ شَتْمًا لو بِطولِ سَنَةْ

هذا الّذي رَفَعَ الباري مَكانَتَهُ
في جَنَّةٍ حَوْلَهُ غِلمانُها سَدَنَةْ

فَكُنْ خَلوقًا أخي تَنْعَمْ بِعَفْوِ إلــــهٍ
لَيسَ يَأْخُذُهُ نَومٌ وَلَيسَ سِنَةْ

فاللهُ يَغفِرُ أَوزارًا لِذي خُلُقٍ
كَما لِأفْئِدَةٍ بِالخُلقِ مُمْتَحَنَةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...