الثلاثاء، 10 مايو 2022

كلما اشتقتُ بقلم الشاعر زهدي صالح غاوي

كُلّما اشْتَقتُ

كُلّما اشْتَقتُ رُؤاهُ
رَقَصَ القَلبُ لَهُ
كُلّما اشْتَقتُ أراهُ
عُدتُها أطلالَهُ
أشْتَهي في الصُّبحِ فاهُ
في الّليالي كُلَّهُ
بالهَوى قَلبي اشْتَراهُ
حينَ أمْسى حِلَّهُ

*******

كُلَّما اشْتَقتُ الأماني
أَذكُرُ الماضي البَعيدْ
يَومَ أنْ حُبّي احْتَواني
لم يَذَرْ حَبلَ الوريدْ
حُبُّ مَنْ أهوى كَواني
وأنا أرجو المَزيدْ
لستُ أيّوبًا أراني
صَبرُهُ أَعْيا الحَديدْ

*******

إنَّ لي قَلبًا مُحِبّا
وَمَليئًا بِالهَوى
وَعَلى الحُبِّ تَرَبّى
لَيسَ يُثنيهِ النّوى
مِنْ هَوًى ساغَ المُرَبّى
لِقُلوبٍ والدَّوا
أَمْرُهُ حالاً يُلَبّى
لو بِنارَيهِ اكْتَوى

*******

كُلّما اشْتَقتُ إلَيهِ
قَدْ تَراخَتْ أَضلُعي
خافِقي يَبكي عَلَيهِ
وَتَوالَتْ أَدمُعي 
إنّني بينَ يَدَيهِ
في الرُّؤى , في مَسمَعي
سادِنًا أبقى لَدَيهِ
فَهَواهُ مَرتَعي

*******

يَحمِلُ الآمالَ قَلبي
لِغَدٍ لا يَعْلَمُهْ
ومَضى يَعدو بِحُبّي
وَأنا لا أَفْهَمُهْ
هَلْ أنا في ذاتِ دَربي
أمْ دَعَتني أسْهُمُهْ ؟
لِيَكونَ الحُبُّ خَطبي
جَلَلاً لا يُلجِمُهْ ؟!

*******

كُلّما اشْتَقتُ بُكاهُ
أَنظُرُ القَطرَ الرّقيقْ
ذاكَ مَنْ خَطبي حَكاهُ
لِرَفيقٍ وَصَديقْ
بَعدَما قَلبي سَقاهُ
مِنْ رِضابٍ ذي رَحيقْ
عادَ خَلفًا ورَثاهُ
قَبلَ أنْ يُنْهي الطّريقْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...