كُلّما اشْتَقتُ
كُلّما اشْتَقتُ رُؤاهُ
رَقَصَ القَلبُ لَهُ
كُلّما اشْتَقتُ أراهُ
عُدتُها أطلالَهُ
أشْتَهي في الصُّبحِ فاهُ
في الّليالي كُلَّهُ
بالهَوى قَلبي اشْتَراهُ
حينَ أمْسى حِلَّهُ
*******
كُلَّما اشْتَقتُ الأماني
أَذكُرُ الماضي البَعيدْ
يَومَ أنْ حُبّي احْتَواني
لم يَذَرْ حَبلَ الوريدْ
حُبُّ مَنْ أهوى كَواني
وأنا أرجو المَزيدْ
لستُ أيّوبًا أراني
صَبرُهُ أَعْيا الحَديدْ
*******
إنَّ لي قَلبًا مُحِبّا
وَمَليئًا بِالهَوى
وَعَلى الحُبِّ تَرَبّى
لَيسَ يُثنيهِ النّوى
مِنْ هَوًى ساغَ المُرَبّى
لِقُلوبٍ والدَّوا
أَمْرُهُ حالاً يُلَبّى
لو بِنارَيهِ اكْتَوى
*******
كُلّما اشْتَقتُ إلَيهِ
قَدْ تَراخَتْ أَضلُعي
خافِقي يَبكي عَلَيهِ
وَتَوالَتْ أَدمُعي
إنّني بينَ يَدَيهِ
في الرُّؤى , في مَسمَعي
سادِنًا أبقى لَدَيهِ
فَهَواهُ مَرتَعي
*******
يَحمِلُ الآمالَ قَلبي
لِغَدٍ لا يَعْلَمُهْ
ومَضى يَعدو بِحُبّي
وَأنا لا أَفْهَمُهْ
هَلْ أنا في ذاتِ دَربي
أمْ دَعَتني أسْهُمُهْ ؟
لِيَكونَ الحُبُّ خَطبي
جَلَلاً لا يُلجِمُهْ ؟!
*******
كُلّما اشْتَقتُ بُكاهُ
أَنظُرُ القَطرَ الرّقيقْ
ذاكَ مَنْ خَطبي حَكاهُ
لِرَفيقٍ وَصَديقْ
بَعدَما قَلبي سَقاهُ
مِنْ رِضابٍ ذي رَحيقْ
عادَ خَلفًا ورَثاهُ
قَبلَ أنْ يُنْهي الطّريقْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق