تِلْكَ الْمَدِينَةِ الضبابية . .
الَّتِي تتلألئ كَأَنَّهَا مُعَلَّقَةً فِي السَّمَاءِ
شُيِّدَت فِيهَا مِنْ أَبْيَاتٍ قصائدي ..
قَصْرًا
إن باغتني اللَّيْل لجئت إلَى ..
شواطئ
إنْ غَابَتْ عَنِّي الشَّمْس جَلَسَتْ ..
تَحْتَ قَنَادِيل السَّمَاء ضؤها
يَتَطَايَر كَالْجَمْر
إنْ طَالَ بِي الشَّوْق جَدَفَت ..
بِالْقْلَم بَحْرًا
تجذبني الذِّكْرَى وإعْصَارٌ..
الْحُنَيْن مِنْ أَجْفَانٍ اللَّيْل وَتَحْلِق..
بِي حَتَّى أحْدَاق عَيْنَاي أُنْثَى
أُمْنِيَةٌ لاشواطئ لَهَا وَلَا مَرْفَى . .
أَنْهَارُهَا الْعَذْبَة تَبَاعَد بَيْن ضفافها
عَيْنَيْهَا مُحِيطَات هَادِئة ..
تداري تحت الماء أَمْواج هَوجاء
آيَتِهَا الزَّائِرَة كالأطياف ..
وَالظِّلّ والعطر . .
الَّتِي تقتحم خُلْوَتِي قَسْرًا
تَسْقِينِي كُؤُوس الْهَوَى دُون ..
نَشْؤُة خَمْر
تَبَحَّر بالكلمات كَمَا شَاءَ لَهَا
تَدَاعَب الأمْس حَتَّى أَطْمَئِن لَهَا
تَوَعَّدَنِي الْيَوْم وَتَنْسَى مَوْعِدُهَا ..
بَكْرَة
أقلقتي مُهْجَتِي . .
إلَّا تستأذني سَاكِنَة دِيَار الْقَلْب
فقَدْ حَلَّتْ بِهِ أُخْرَى . .
إمْضِي رحيل أبدي أو نسيان
أَخْشَى أَنْ تَتَطَلَّع فِي عَيْنِي ..
وِتْرِي آثَار المجئي وَيَنْتَهِي بِي ..
الْمَطَاف بين أبيات قصائدي..
أنعي الزمان الذي يَفْنَى الْعُمْر . .
ولن تصدق إمراة بأن الجفاء ..
كان ضنون ووشاية ذكرى
جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق