الخميس، 17 فبراير 2022

لا تعاتبني / بقلم الشاعرة أسماء مصطفى نعامنة

لا تعاتبني  ؛ 

لا تعاتبني إني تعبتُ من آلعتاب .
فسأرسم في آلحب ألف خارطة حذرٍ وآحتساب .

ساجافيك على قدر جفائك
وعلى قدرِ إغضاءك عني وآلإجتناب .

لن أكون لرميٍكَ هدفاً ولن أمنحك نشوة آلشعور بآلإنتصار ، وبأن هدفك مُصاب 

لن أقاضيك أرَقي وسُهدي  ولن أطرُق
للفياصِل أي باب

فقانون أخلاقي يحكمُني وعزة نفسي وآلآداب 

فمهما نفسي تاقت إليك لن تترجل عن جوادها 
وستبقى أصيلةً فوق آلسحاب .
 
تذكّر كم قلتُ لك إن آقتربتَ مني خطوَه 
سأزيد نحوك خطوات آقتراب.

وإن أغضَيْت عنّي ، كذا سأكون .
وسَل نفسك يافاشي عن آلأسباب .

فحُجَجك آلواهيه آلمتفكّّكَه 
سأنظُمها قوافٍ أسَطِر بها ألف كتاب .

كتاب عنوانه قصة طاغيه .
مع آلوفاء ليس له أنساب

ولي أنا قصّة وفاءٍ أوزانها عُزِفَت على أوتار قلبي آلموتور وبحّة آلناي وآلرّباب .
 
إذ كان يشتاقُكَ ذات حُب 
وفي صلوات حُبه كان يضُمّه آلمحراب. 

وأنتَ آلمنافق آلمخادع آلكذآب .
لا تعاتبني ، فأنا لستُ وجهةً للعتاب 

ف صِدقُكَ فيه هذيانٌ ، سحايا وآلتهاب .
تهيم على غير وجهٍ في ظلُماتٍ غياهبٍ وألف سرداب .
 
أما أنا ،فآلصدق عنواني لِمن أراد أن يهتدي 
وقلبي من صديق آلزور وآلبهتان ذاب .
 
ولن أسمح بأن تقذفَني من جديد 
في بحر آلضياع ومُربّع آلإكتآب

فحين تذكُرني لن تجدني 
ولو طرقتَ في طريقي ألف باب .

لأنك مثل وفائي لن تجد ولو جُبت آلفيافي أوحلقتَ فوق آلسحاب 
وبغير وفائي ستَجد أن آلدنيا سراب يناطح سراب .

لا تعاتبني فأنا لن أبقى محدودة آلرُؤى 
ولن أعيش أجواءً يلُفها ضباب 

أنا تعبتُ من آلعتاب تعبتُ من آلعتاب  

بقلم . أسماء مصطفى نعامنه . فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...