ف وحي آلشاعر من فيض المشاعر .
****************
قال لها ؛
أنظميني شِعراً في قصيدةٍ غزلِيّه
إلى عينيكِ تهديني .
قالت ؛
أنت لستَ في منظومة قلبي
كي يستقي منك وَحيَ فكري لِنظم قصيدٍ
أو غرامَ يناجيني .
قال ؛
انظُميني بيتاً، يكفي أن قلمكِ ، وحبر مدادكٍ ، وأنمُلة منكِ تحاكيني .
قالت ؛
أنت لستَ في قصائدي صدراً ولا حتى عجز
فأبياتي تأبى آستيعاب من ليس في رأسي ويقيني .
قال ؛
انظميني كلمة أو حرف ، أو حركه في قافِيةٍ منكِ تكفيني .
آعزفيني وزناً ، فشِعركِ دوماً في آليقَظَه وفي أحلامي يهذيني .
قالت :
أوزان شعري من تركيبة عِظامي
يُعزَف على أوتار قلبي وشراييني
قال ؛
أرضى ، ولو مجرور ، إن كنتِ أنتِ آلجارّ ، فإلى جحيمكِ جُرّيني .
قالت ؛
مجزومٌ أمركَ يا هذا ، فأمركَ ليس يعنيني
لا بآلجَرّ ، ولآ بآلنصب ولا بآلعله تُداويني .
قال :
سأكون لكِ حرف آلعطف وحروف هجاء
إسمكِ أتهجّى وبين حروفٍه ضُميني .
قالت :
ويحكَ يا هذا ، أعبُر من بين سطوري .
من بين حروفي ، ومن إلحاحكَ أعفُ عني وآعفيني .
قال :
حبكٍ يؤرقني وإيشاحكٍ عني باتَ جواهُ يكويني .
أريدكِ ضَمّه ، لو فيكي لَحدي فإلى ضريحي ضُميني
وعشقتُ موتي لعلكِ فيه تَحِنّي عليّ وببعض حروفكٍ ترثيني .
قالت ؛
ما خطبكَ يا هذا ؟ ياعنتر عصرك .
ويا قيس ليلاك أما زلت تأمل بتلييني ؟
قال ؛
فقط رجوتكٍ حُبي وقدّري شوقي وحنيني
فأنا آلمُتيّم وإن قبلتٍ حبي أسوار أمانكٍ تجديني .
سأكون جيشكٍ ، سأكون حارسكٍ وسلاحي على شمالي ويميني .
فقط بإشارةٍ منكٍ أو بصوتكٍ المبحوح حنّي عليّ وناديني .
اسماء مصطفى نعامنه .
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق