إنتقام بنكهة العشق
في ليالي شتاء قارس البرودة
كانت تستلهم الدفء من وجوده طفلة تلهو لا تعرف ماذا يجري غير أنها تسافر إلى القمر عندما تراه يكاد قلبها من شدة الخفقان
يغادر مكانه ويضعه هو أحبها بكل كيانه.
فهي حبيبته بل ابنته ترعرعت على حبه وإهتمامه كان الفراق مستحيل كفراق الجسد عن الوريد.
لا تدري كيف حدث هذا لها وكيف كان ذلك البعد اللعين كأنها في غيبوبه لا تسطيع المسير
ضربات وصدمات إنهيار بداخلها لكل شي جميل .
المؤلم الموجع أنه شخص ليس لا مثيل عشقها عشق الخالدين الصادقين انخلعت روحه بفراقها ومازال يتذكرها رغم بعادها ،
إنها الأقدار تفعل ما لانريد ، تتركنا نُبحر ضد التيار ، نتلقى الضربات ننزفُ ألما بدون أن نترك دليل .
ظلت الأرواح تنادي بعضها البعض بصمت رهيب ، تشتاق هيئة لكلمة أو حتى لنظرة بدون تعليل .
فكان انتقام كلاهما بنكهة عشق ،
سارت في طريق الهروب منه ، تتناسى تعيش فكانت تنتقم من قلبها ، وهذا ما تثق به
وسار هو في طريق لا مكان للالتقاء ولا يقبل القلب التصديق
فكان الفراق إنتقام بنكهة العشق المرير
بقلم ياسمين سعد محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق