(( سرب السلام ))
تلألأتِ الحليُّ على النحورِ
كومضِ البرقِ في المطرِ الغزيرِ
بجمعٍ من عذارى الحيِّ يمشي
على شدْوِ العنادلِ والطيورِ
وسرْنَ بضفَّةِ النهرِ الهُوينى
نسيمُ العصرِ يعبقُ بالحبورِ
يطأْنَ المرجَ في همسٍ لطيفٍ
ووشوشةٍ تدندنُ في سرورِ
ويخفتُ همسُهُنَّ بفيضِ غنجٍ
ويعلو لو تزيَّنَ بالهديرِ
يغازلنَ البلابلَ إذْ تغنَّتْ
بحبٍّ قد تصاعدَ في الصدورِ
ويَرمينَ المياهَ ببعضِ حصْوٍ
ليرسمْنَ الدوائرَ في الغديرِ
فما أحلى النسائمُ قربَ نهرٍ
إذا مُزجَ الأمانُ معَ العبيرِ
وليتَ النهرَ يبقى سلسبيلاً
بلا قصفٍ يمرُّ ولا صفيرِ
الشاعر : خالد محمد إبراهيم/سوريا
التوخار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق