الأربعاء، 8 سبتمبر 2021

ربح الفؤاد بقلم الشاعر د.عبده عبد الرازق أبو العلا





#رَبِحَ_الفؤادُ________________________البحرُ_الكامل
_

رَبِــحَ الـفــؤادُ بـحـبِّـهـا فـتـنـــوَّرا----وتـطـايـرَ العبـقُ النفيسُ وأسـفَرَا
وانـفــكَ قـيـدُ الـمـرءِ حيـن تظافرٍ----لـجـمـيـلِ أنـفـاسِ الـهـيـامِ فـجُبِّرَا
جَـبْـرٌ لخاطِـرِ مَـنْ تـكَـسَّـرَ قـلـبُـه----وأحـسَ خُـسـرانًـا وبـاتَ مُـكَـوَّرا
فـرأيـتُـنـي خـيـرَ المحـبِّ إذا نـدا----قـلـبـي بنبـضِ العشقِ حينَ تعَطَّرا 
بِـهُـيَـامِ مَـنْ سـاقـتْ إلـيـه بـراءةً----وصـفـاءَ قـلـبٍ قـد رأيـتُـه صُـفِّـرا
هي واحةُ الأزهارِ روضُ عبائـقٍ----نفحاتُ روحٍ تُعطي فيحًـا مـزهِـرا 
بـل زهـرةٌ بـلـغ الجمـالُ بوصفها----نظـمَ النظيمِ وقـد يُـغـنَّـى مُـفَـلـتَـرا
إنـشـادُ عِـشـقٍ بـالـدُّنــا مـتـأصلٌ----قَـبـَسٌ يَـأُجُّ وفي الحشا لا يُفـتـَرَى 
فالـبـدرُ يـأتـي خِـفـيـةً بـسـريـرةٍ----خلـفَ الغمـامِ فـإن رآهـا تـضـرَّرا
وجهٌ كفلق الصبحِ وسْـطَ طرائقٍ----فـيـه الكمالُ وقالوا وجهًـا مُـقْـمِـرَا
لم يُـنـصِفـوا وجهًـا تعاقـبَ نورُه----وأطــاحَ بـالأنــوارِ ذَوْدًا  مُـبـهِــرا
فعشقـتُها عِشـقًـا تقلَّـبَ في هوًى----ربِــحَ الـفـــؤادُ بــه وزادَ تـيَـسُّــرا
والـلـهِ لـم أهـوَ الـهـوى بـدوافــعٍ----بـل إذ شَـعُـرتُ دبـيـبَهـا فـتَـبَـلـوَرا
وتجانست بـصفـاءِ نفـسِ مُـهَـيَّءٍ----لـلعـشـقِ حـتى قـد أراهـا بـالكرى
هي حُلمُ عمري قد حَيَيْتُـهُ مُسْقِطًـا----روحَ التناغُـمِ بـالريـاضِ لِـيَـنْـدُرَا 
هـا قـد تـحـقـقَ بـالـحـيـاةِ ولـيْـتَـهُ----آتٍ بـكـيـرًا كـي أعـيـشَ مُـظـفَّـرا  
فالـروحُ مـن غـيرِ الهوى تـتـألَّـمُ----والقلبُ يـسـكـنـه الـخِـواءُ فـيُـنـذَرا
ألَّا يـكـونَ بـأرضِ بـــورٍ مـابـهـا----زهـرُ الـحـيـاةِ وأن يكونَ مُـغـيِّـرا 
فحمـدتُ ربـي إذ أرانـي عـاشـقًـا----فالـنـفـسُ تـبـقـى بالهيامِ كما يُـرى
إن غـابَ عني رَسْمُـهـا لَـرَأيْتَنِي----غـيـبًـا نـسـيًّـا بـالـحـيـاةِ ومُـنْـكَــرا 
وكأنَّـني بـيـنَ العـشيـرةِ غُـيِّـبَـتْ----أنـفـاسُ روحـي لـسـتُ إلَّا مُجـبَـرَا
فيُرى لرسْمي قـاطِـبـاتِ تـخُطُّـهُ----مـاانـفـكَ وجهي عـابـسًـا ومُـغَـبَّـرا
حـتـى أراهـا بـالـجـوارِ تَـحِـفُّـني----تـرتـاحُ نفسي حينَ تـأتي وتَحضُرا    
أتـنـفَّسُ الصَّعداءَ وقـتَ نـظرتُـهـا----وكـأنَّـهـا تُجري الـدِّمَـاءَ كما جَرَى 
هـيَّـا فقـلِّي هـل تُـراني عـشقـتُهـا----أم زادَ عِـشْـقي لـلـهـيـامِ ومُـكْـثِـرَا 
_
بقلم د .عبده عبد الرازق أبو العلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...