تحت المطر
كلنا تحت المطر
وحروف الزمان تنقش بدواخلنا
لا تترك فينا أثر
حروف الزمان تخط حكاياتٍ
بألف سطرٍ وسطر
تنقش اسم الحبيب بماء المطر
وترى العيون يغزوها
ماعلى الوجنة ينهمر
اما الشفاه فتنطق بكلامٍ
لا له مستقر
والقلب يبكي
وبكاؤه يتحدى المطر
كلنا تحت المطر
وماكان فيه خيرٌ ذلك المطر
كانت النار تستعر في آب
وفي الكانونين نارٌ تنشطر
وتسحق اغصان الشجر
وتبقى إلى مابعد السحَر
والعصافير لاتجد عشا
تختبئ فيه من عصف المطر
والارض تصرخ عاريةً
من دموعٍ عليها تنهمر
تستصرخ كل ذي فلبٍ
بالخير اعتمر
وحيتان اليابسة تحيا عنوةً
رغم انف المطر
تتحداه كلما على الارض انهمر
والبائسون يتسربلون بفتات
خيوطٍ ذابت من قبل المطر
والعليل يتضرع تبركا
بسحابات المطر
والحبيب تغرد أشعاره بوحيٍ
من زغاريد المطر
وترى الكل يتفاوت عشقه للآلئ
صنعت بجمالٍ في عقد المطر
ويملون حالا أصبح على حاله مستقر
قد خلقوا في تقلبهم بالمختصر
ودعوا الله ان ربيعا مزهرا دون عثر
وشقائق النعمان تنتظر قوس
انتهاء المطر
لتراقص نسائم الصبح دون ضجر.
أ.شادية دحبور /الزعانين
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق