............................... سَأَظَلُّ في مِحرابِ حُبِّكَ ..................................
.... الشاعر ....
....... محمد عبد القادر زعرورة ..
سأَبقىَ في مِحرابِ حُبِّكَ أَرتجي
مَنكَ الصَّبَابةَ والهوَى وروحي قانِعَةْ
أنًّ هواكَ في قلبي كَنَسمةِ صُبحٍ
قبلَ الشروقِ وقَبلَ الشَّمسِ الساطِعةْ
سأَظلَّ في مِحرابِ حُبِّكَ لِلهوَى أبداً
وسَأبقىَ في مِحرابِ حُبِّكَ قابِعَةْ
فأنا الَّتي عَشِقتُكَ مُنذُ طُفولتي
وانا الَّتي سَتَبقى في هَواكَ راتِعةْ
بهِواكَ أنظُرُ لِلسَّماءِ ولِلنُّجومِ كُلِّها
وهَواكَ في قلبي سَيَبقىَ الرَّافِعةْ
تَنظُرُ عُيوني نَحو حُسنِكِ لَحظَةً
فأَراكَ فيها بَدراً أو نُجوماً لامِعةْ
وإن غابتْ عُيونكَ عَن عُيوني بُرهَةً
سَأرىَ عُيوني في غِيابِكَ دَامِعةْ
فأنا الَّتي صَدقَ الهوىَ في مُهجَتي
وانا الَّتي جَلسَتْ لِحُبِّكَ راكِعةْ
وأنا الَّتي أَشْتاقُ شَهدَكَ يَروِني
إن كنتُ عَطشى أو إنْ كنتُ جائعةْ
لا أَرتَجي مِنكَ بيومِ عاصِفٍ
أنْ أسمعَ مِنكَ لَو كلِمَةٍ لاذِعةْ
فَحُبِّي في فُؤادَكَ مِثلُ بستانِ
منَ الأزهارِ الجَميلةِ والثِّمارِ اليانِعةْ
فاقْطِفْ ما شِئتَ منهُ منْ ثَمَرٍ
فأنتَ القاطِفُ للهوىَ وأنا الزَّارِعةْ
وأنا الحَدائِقُ لِلحَبيبِ مُذْ نَبَتَتْ
زُهوري تَهدي الحَبيبَ وليسَتْ بائِعةْ
وأنا الوِصالُ والودُّ الوَدودُ لِمُهجَتي
ما كُنتُ يَوماً لِلحَبيبِ القاطِعةْ
فاعلم حَبيبي أَنَّ حُبِّي رَافعٌ
ما كُنتُ يَوماً لِمَنْ أُحْبُّ الوَاضِعةْ
واعلم بأنِّي إن رحَلتُ عَنْ الهوىَ
فالشَّمسُ إن غابتْ لا بُدَّ راجِعةْ
إنْ كُنتَ بَدراً يا حَبيبي مُشرِقَاً
فَاعلَم بِأنِّي يا حَبيبي الشَّمسُ السَّاطِعَةْ
.....................................................
كُتِبَت في / ٢٨ / ٩ / ٢٠٢١ /
..... الشاعر ....
....... محمد احمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق