(( الصلف والغرور ))
تَرَيّثْ أيُّهــــــا المفتونُ بالشُـــهرهْ
فقد أوغلْتَ فيمــا قُلتَ (بالمَـرّهْ)
وقــد أقـــرَرْتَ أنـَّك مثـلُ عنتـرةٍ
وأنَّــــك في مثارِ النقعِ كالجَمــرهْ
وأنَّـــــك فيهــــــا مِعطاءٌ ومقدامٌ
وأنَّــــك صاحبُ الأفضالِ والإثرهْ
وأنَّــــك من ذوي القاماتِ مذكورٌ
ومُنتصبٌ وتســـقي القهوةَ المُرَّهْ
تعلَّـــمْ أنْ تحبَّ الناسَ أجـمعهمْ
وأنْ تُصغي لمَنْ في قولهِ العِبرَْه
فخـذْ منْ عنهــمُ انبثقتْ أزاهيرٌ
وأقوالٌ نمَتْ في أرضنا الخضرَهْ
فلا تُلْـــقِ بِغثٍّ القـولِ في جَمْــعٍ
لِتَرتـُقَ بعدهــــا كذبـــا بلا إبـــرهْ
ولا تمشِ بعـرضِ الأرضِ في مَرَحٍ
فإنَّ الزهْـوَ قد يُلقيكَ في الحُفـرهْ
ولا تغتـرّ في مـــــالٍ تلا سَـــغَبٍ
ولا تغتـرّ فــي أولادِك العَشـــــرَهْ
فسوطُكَ قد يقيكَ اليومَ من سخطٍ
ومـن بَطَـرٍ ولكـنْ انتظـرْ (بُكْـــرهْ)
فحالُك حالُ مَنْ يسـعى بلا قـدمٍ
فلا تأمـنْ مــع الأيّامِ مِنْ (دَفْـرَهْ)
فعزُّ المـــرءِ مرهــــونٌ بأخــــلاقٍ
وفيهـا تبقى محفوظـا من العَثْرَهْ
سـيأتي اليومُ والأبصـارُ خاشـعةٌ
ولن تلقی سوی الإعراض والحسرهْ
ولســـتُ بقاصدٍ حـــرّا وذا ســعةٍ
تسامقَ في رحابِ المجدِ والشُهرَهْ
فمَنْ يسعى لِـلَــمِّ الشملِ يُسعدنا
ومَنْ في نفسِهِ مرضٌ فَلِل(طمرَهْ)
الشاعر: خالد محمد إبراهيم/سوريا
منبج / التوخار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق