السبت، 27 أغسطس 2022

عروبتنا بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم

(( عروبتنا))

يا أمّة العربِ قد أضنى بكِ الوجعُ
وأوقـــعَ البغيُ في أطنابكِ الجزعُ

إنَّ العروبةَ تجــــري بين أوردتــي
جرْيَ الجداولِ بين الروضِ تندفعُ 

إنّــــا لمِنْ أمّةٍ في العمقِ ضـــاربـةٌ
أصــداءُها زلزلتْ مَنْ كانَ يستمـعُ

وأورقتْ في رحابِ الأرضِ قاطبةً
نــورا وعلمـــا به الأجيالُ تنتفــــعُ

ما ضرَّهـا الإفكُ من قومٍ بهم نزغٌ
قد صدّعـونا بزلّاتٍ بهـــــــا نقــــعُ

راحتْ معاولهـمْ تصطكُّ في عجلٍ
وجـــذرنا فــي الثرى ينمـو ويمتنعُ
 
واختارَنـــا اللهُ للإســــلامِ أوعيـــة
تطفـــو بنــورٍ على الدنيا ولا تقـــعُ

منّا الرسولُ ومــن بطاحِنـــا نبعتْ
شمسُ الهدايةِ لا خــوفٌ ولا فــزعُ

ما كنّا يوما نجوبُ الأرضَ عن نهمٍ
أو أنَّ في ذهننا الأسـلابُ والطمعُ

لكنّنــا نحمـــلُ الإســــلامَ معـتقدا
ورايـــةُ الحـــقٍِ فوقَ الناسِ ترتفعُ

لم نجبرِ الناسَ أيّا كانَ مشربهــــمْ
لكنـّــهُ النصـــحُ علّ النصـــحَ يُتَّبعُ

دعائمُ الخيرِ أرستْ في شـواطئنا
حتى الســحابُ على واحاتنا يقـعُ

لكــنْ كَبوْنا وهـــذا ليس منقصــةً
سنستعيدُ زمـامـا فلَّـــهُ الصــــدعُ

وننثرُ الوردَ بين الناسِ أجمعهــــمْ
لا شيء يزعجهـــمْ خوفٌ ولا هلعُ

ليس التعصّبُ مَن نسعى لمُنتَسَبٍ
لكنَّــهُ الحبُّ فوقَ الحبِّ يجتمـــعُ

نقدِّرُ الناسَ أنـَّـى كــانَ أصلهمــــو
ونحتفـــي مَـنْ بهِ الأنـــامُ تنتفـــعُ 

لو نقتفي إثْرَ مَــنْ أنوارهُ سـطعتْ
فعندهـا ينتفي مِن بيننا والجــزعُ

الشاعر: خالد محمد إبراهيم/سوريا
           منبج / التوخار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...