.............................. العِشْقُ تَجَلُّدُ ....................................
... الشاعر الأديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ... .. البحر الكامل ...
لَوْ شَرَّدونِي في هَواكِ لَسَرَّني
وَيَسُرُّني بِهَواكِ لي أَتَشَرَّدُ
لَوْشَرَّدونِي في البِلادِ بِقَسْوَةٍ
سَأَعودُ لِلْعُشَّاقِ كَي أَتَوَدَّدُ
لَوْقَيَّدُونِي بِالحِبالِ فَإِنَّنِي
عَنْ حُبِّ عاشِقَتِي فَلَا أَتَحَيَّدُ
وَإِذا جُلِدْتُ لِأجلِ عَيْنِكِ مَرَّةً
فَلِأَجْلِ عَيْنَيْكِ صَبَرْتُ وَأَصْمُدُ
لَوْ عَلَّقونِي مِثْلَ أَقْطَافِ النَّوَىَ
بِهَوَاكِ يَا مَحْبوبَتِي فَسَأَسْعَدُ
وَلِأَجْلِ مَنْ أَهْوَىَ أَخُوضُ مَعَارِكِي
مِهْما ظُلِمْتُ فَإِنَّني أَتَجَلَّدُ
أَفَلَا يُريْدُ حَبيْبُ قَلْبِي فَرْحَتِي
فَلِأَجْلِ حُبِّ غَزَالَتِي أَتَمَرَّدُ
وَأَنا الَّذِي صَدَقَ الوُعُودَ بِقَولِهِ
إِنْ قالَ قَوْلَاً قَوْلَهُ لَا يَجْحَدُ
إِنْ تَعْشَقِ الحَسْنَاءَ لَا نَوْمَاً تَرَىَ
إِنْ كَنْتَ تَبْغي النَّوْمَ سَوفَ تُجَاهِدُ
إِنْ كُنْتَ تَهْوَىَ غاَدَةً لَا تَرْتَقِبْ
غَيْرَ القُيُودِ لِرَأْيِهِمْ سَتُعَانِدُ
يَا لَيْتَها الأَيَّامُ تُسْعِدُ مُقْلَتِي
لِأَرَىَ الَّتِي بِجَمَالِها تَتَفَرَّدُ
لَا مَا نَسَيْتُ حَبِيبَتِي وَسَأَكْتَفي
مِنْ نَظْرَةٍ بِعُيُونِهَا أَتَنَهَّدُ
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الجَمَالَ وَصَانَهُ
مِنْ وَجْهِ حَسْنَائِي تُضَاءُ فَرَاقِدُ
يَا لَيْتَنِي يَوْمَاً أَكُونُ كَفارِسٍ
لِأُعِيدَ عاشِقَتِي بِقَلْبِي تَرْقُدُ
لِأَنالَ مَنْ أَهْوَىَ وَأَحْمِلُهَا عَلَىَ
سَرْجِي أَطِيْرُ بِهَا وَفِيها أَشْرُدُ
لَوْ قَطَّعًوا جَسَدِي رَمُوهُ بِحُفْرَةٍ
وَتَزَورُنِي مَحْبًوبَتَي أَتَجَدَّدُ
فَسَأَنْهَضُ بِجَلَادَةٍ مِنْ تُرْبَتِي
لِأُعانِقَ الخَدَّيْنِ ثُمَّ سَأَرْقُدُ
فَالحُبُّ لَوْتَدْرُونَ لَيْسَ بِنُزْهَةٍ
عِشْقٌ نَعِيْشُ ظُرُوفَهُ وَتَجَلُّدُ
................................
البحر الكامل
................................
... الشاعر الأديب ...
........ محمد عبد القادر زعرورة ...
........................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق