عِيدُ سَّعِيدُ
ضَيْفٌ عَزِيزٌ أَتَى، لَمْ أَدْرِ كَيفَ مَضَى
...كَمَا نَسِيمِ صَبَا، لَمْ أَدْرِ كَيفَ قَضَى
شَهْرٌ عَظِيمُ عطاً، بِالجُودِ قَدْ كَرُمَا
...أَحْيَا القّلٌوبَ، شَفَى، رَاناً بِهَا نَفَضَا
جَهَنَّمُ انْغَلَقَتْ، جِنَانُ قَدْ فُتِحَتْ
..وَالجِنُّ قَدْ صُفِدَتْ وَالمَارَدُ اعْتُرِضَا
بِهِ العِبَادُ صَحَتْ مِنْ طُولِ سَهْوَتِهَا
...تَرْجُوهُ مَغْفِرَةً، لِمَا جَنَتْ عِوَضَا
مَسَاجِدُ امْتَلأَتْ وَالذِّكْرُ عَادَ بِهِ
...يُذْكِى بِنَا هِمَماً، سَاخَتْ، بِهَا نَهَضَا
وَالنّاسُ تَشْْدُو بِوَحْيٍ كَانَ قَدْ هُجِرَا
...يُشْفَى الفُؤَادُ بِهِ، مِن هَجْرِهِ مَرِضَا
وَالبِرُّ وَالصَّدَقَاتُ الكُثْرُ دَيْدَنُهُ
...وَالكُلُّ يَرْجُو ثَوَاباً قَدْ سَمَا غَرَضَا
شَهْرُ التُّقَى رَمَضَانُ الخَيْرِ وَدَّعَنَا
...كَالحُلْمِ قَدْ نَفَذَتْ أَيَّامُهُ مَضَضَا
وَالعِيدُ فَرْحَتُهُ يَسْلُو الفُؤَادُ بِهَا
...بِالسَّعْدِ يَمْلَأُهَا مِنْ بَهْجَةٍ نَبَضَا
مُبَارَكٌ لَكُمُ العِيدُ السَّعِيدُ بَدَا
...مَرْحَى بِطَلْعَتِهِ بِالنُّورِ قَدْ وَمَضَا
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الأَنَامِ طَهَ
..مُنْجِي العِبَادَ وَمَنْ لِلْكُفْرِ قَدْ دَحَضَا
محمد الإمامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق