......................... سَمْرَاءُ ............................
... الشاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
لَأَنَّكِ قَهْوِةٌ يَشْتَاقُها العُشَّاقُ في مَجَالِسِهِمْ
وَإِنْ حَضَرْتِهَا صَارَتْ مَجَالِسُهُمْ عَمْبَرٌ عَبِقُ
وَإِنْ سَمِعَتْ أَنْغَامَ صَوْتِكِ مِنْ بِعيدٍ غَدْتْ
الشَّمسُ لِفَرْحَتِهَا تَرْقُصُ وَيُصَفِّقُ الشَّفَقُ
وَالبَدْرُ صَارَ يُغَنِّينَا مَوَاوِيلَ الفَرَحِ لِمَقْدِمِكِ
وطُْولُ الَّلَيالِي مُبْتَهِجَاً بِطَلّتِكِ لِيبْزُغَ الفَلَقُ
وعِطْرُكِ الفَوَّاحُ فِي الأرْجَاءِ مُنْتَشِرَاً شَذَاهُ
بَينَ الحَنَايَا وَكُلُّ الحَاضِرَيْنَ لِلشَّذَى عَشِقُوا
والهَالُ حَبَّاتُهُ رَقَصَتْ عَلَى وَجْهٍ جَمِيْلٍ
يَسُرُّ النَاظَرِينَ وَإِنْ رَأَوْا رَقَصَاتَهِ نَطَقُوا
سَمْرَاءُ تَلَمَعُ فِي ضَوِءِ النَّهَارِ بَدَتْ بِجَمَالِهَا
هَيفَاءُ فَاتِنَةُ السَّنَا تُشَدُّ لَهَا الأبْصَارُ وَالعُنُقُ
سَمْرَاءُ الَّليْلُ فِي عَيْنَيْكِ كُحْلٌ زَادَهُمَا حُسْنَاً
عَلىَ حُسْنٍ وَالقَلْبُ لِشِدَّةِ الشَّوْقِ مُنْشَقُّ
قَلْبٌ كَقَلْبِ زَعْرُورَةٍ عَشِقَتْ مَحْبُوبَهَا وَلَهاً
بِنَكْهَةِ ثَغرِهِ وَبَهَائِهِ وَشَذَاهُ عَطِرٌ طَيِّبٌ أَلِقُ
حُسْنٌ حُبِيْتِ بَهَاءَهُ وَجَمَالٌ فَاقَ مَا وَصَفُوا
وَصَفَاءُ وَجْهٍ ضَاحِكٍ زَاهٍ وَالحُسْنُ يُعْتَشَقُ
سَمْرَاءُ إنْ رَشَفَتْ شِفَاهِي رَشفَتَيْنِ مِنْ
ثَغْرِكِ البَسَّامِ ذَاقَتْ حَلاوَتَهُ بِالشِّعْرِ تَنْطَلِقُ
وَيَصْدَحُ بِرَونَقِكِ لِسَاني يَذْكُرُ مَحَاسِنَكِ بِلا
عَثَرٍ وَيقولُ فِيكِ مْا لَمْ يَقُولُ الحِبْرُ وَالوَرَقُ
مِهْما رَشْفْتُ مِنْ شَفَتَيْكِ مَا اِرْتَوَىَ ظَمَإِي
وَلا اكْتَفَتْ بِواحِدَةٍ شَفَتَايَ وَالرَّشْفُ وَالرَّمَقُ
شَهْدٌ عِنْدَ الصَّبَاحِ إنْ رَشَفَتْ شِفَاهِي رَشفَةً
مِنْ مَبْسَمَيْكِ وَعِندَ المَسَاءِ يَصِيْرُ الشَّهْدُ يُعْتَنَقُ
سَمْرَاءُ في كُلِّ المَوَاسِمِ تَقبَلِيْنَ تَقْبِيِلِي بِلا
حَرَجٍ وَأَرْشُفُكِ مَتَىَ شِئْتُ لا غَضَبٌ وَلَا أبَقُ
وَتُسْعِدُنِي حَرَارَتُكِ وَ تُنْشِينِي بِلا كَيٍّ وَلَا أَلَمٍ
وَأسْقِيْكِ لِجِيْرَانِي لِأَحْبَابِي وَلِلْخِلَّانِ إنْ صَدَقُوا
سَمْرَاءُ شَقْرَاءُ أَعْشَقُكِ سَاخِنَةً أََكُنْتِ مُرَّةً
أَمْ كُنْتِ كَالشّهْدِ فَأَنْتِ بِطَوْعِ كُلُّ مَنْ عَشِقُوا
..................................................
... الشاعر الأديب ...
........ محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق