الخميس، 24 مارس 2022

على متن القلب بقلم الشاعر زهدي صالح غاوي / فلسطين

على مَتْنِ القَلبِ

على مَتْنِ ذاكَ القَلبِ حَلَّقَ أَصْغَري
وفيهِ رُكامَ الحُبِّ يَحمِلُ طائِري

فَأَجْنِحَةٌ فَوقَ السّحابِ تَكَسَّرَتْ
لِمُحْتَرِفٍ في الكَيْدِ كَسَّرَ خاطِري

جَنَحْتُ إلى الأقمارِ فاحْتَفَلَ الهَوى
بِأَمسٍ لهُ الأنظارُ تَرسُمُ ناظِري

فَلا أَمسَ لِلأشواقِ يا وَرَقَ المَدى
إذا الحُبُّ في الإشراقِ يَسكُنُ حاضِري

وَكَيفَ أُعَطّي الشّمسَ بالقَلَمِ الّذي
مِدادُهُ مِنْ دَمعٍ وَلَستُ بِشاعِرِ ؟!

أُحاوِلُ أنْ أَعلو فَيُهْبِطُني الصّدى
على جَبَلٍ ذي قِمَّةٍ ذاتِ حافِرِ

أُلَملِمُ أشلائي فَأَفْتَقِدُ الهُدى
فُؤادي لِيَهديني لِهُوَّةِ غابِرِ

مَواقِعُ أَهْوائي تَفَجَّرَ بَطْنُها
وأنْجَبَتِ الأهوالَ مِنْ رَحْمِ عاقِرِ

 أُصافِحُ أكْباشًا تُعانِقُ مُزْنَتي
بِقَلبٍ يَبيعُ الحُبَّ قَسْرًا لِصاغِرِ

وأَمْسَكْتُ بالتِّرياقِ في مُلْتَقى فَمي
بِثَغرٍ كَشَلاّلٍ بِحُبِّهِ ماطِرِ

وَعُدْتُ إلى الصِّفرِ الّذي كانَ أَجْوَفًا
بِغَيرِ مَنالٍ مِنْ فُؤادِ مُسافِرِ

فَصِرتُ حُنَينًا لا حِذاءَ وَلا هَوى
وَما بَقِيَتْ في الكَفِّ إلاّ مَشاعِري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...