.................. الحُبُّ فِي عَيْنَيْهَا .........................
... الشاعر ... ... مَلِكُ الإحْسَاسِ ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
الحُبُّ فِي عَيْنَيْهَا يَلْمَعُ مِثْلَ
ضَوْءِ البَدْرِ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ
وَالنُّورُ يَسْطَعُ مِثْلَ خُيُوطِ
الشَّمْسِ صُبْحَاَ يَبْعَثُ بِالرَّجَاءِ
وَبَسْمَةُ شَفَتَيْهَا كَأَزْهارِ القُرُنْفُلِ
قَدْ سُقِيَتْ شَهْدَاً بِمَاءِ
وَالثَّغْرُ فِيهَا كَبُسْتَانٍ مِنَ الأَزْهَارِ
يَجُوْدُ بِالعِطْرِ المُكَلَّلِ بِالبَهَاءِ
وَخَدِّيْهَا كُتُفَّاحِ الجَلِيْلِ يَجْلِسُ
بِاحْمِرارٍ فَوْقَ كُرْسِيِّ الصَّفَاءِ
وَالعًنُقُ عُنُقُ غَزَالَةِ الرِّيْمِ
رَقِيْقَةٌ بَيْضَاءُ صَافِيَةُ النَّقَاءِ
وَشَعْرُ الرَّأْسِ شَلَّالٌ كَشُعَاعِ
الشَّمْسِ يَسْقُطُ وَيَصْعَدُ بِارْتِقَاءِ
وَجَدِيلَتَانِ عَلَىَ الكَتِفَيْنِ حُرَّاسٌ
تُنَافِسُ فِيهِمَا جَدَائِلَ الزَّبَّاءِ
إِذَا مَرَّتْ بِرِيْحِ المِسْكِ تَلْفَحُنِي
فَتُفْرِحُنِي وَأَنْتَعِشُ وَأَسْعَدُ بِالِّلقَاءِ
تًخَاطِبُنِي بِصَوْتٍ كَصَوْتِ العَنْدَلِيْبِ
عَذْبٌ شَجِيٌّ مُشْبَعُ بِالوَفَاءِ
كَأَنَّ الصَّوْتَ مُوسِيقَىَ وَتَعْزِفُهَا
بِحُنْجُرَةٍ مُشَبَّعَةٍ بِلَحْنِ الكِبْرِيَاءِ
تًلَحِّنُهَا بِأَنْغَامٍ فَتُشْدِهُنِي وَتَجْعَلُنِي
أَذُوبُ بِلَحْنِهَا بِحُبِّ الأَنْقِيَاءِ
فَتَاةٌ كَنُورِ البَدْرِ فِي عَيْنِي
تًلَاقِينِي أُلَاقِيهَا عِنْدَ المَسَاءِ
وَتَنْظُرُنِي بِعَيْنَيْهَا تُحَاكِينِي تًغَازِلُنِي
وَتَعَشَقُنِي وَعَيْنَيْهَا بِلَوْنِ الكَسْتَنَاءِ
هَيْفَاءُ تَهْوَانِي وَتَرْغَبُنِي وَسُحْنَتُهَا
يُحَاكِي شُمُوخُهَا صِفَاتِ النُّبَلَاءِ
رَقِيْقَةٌ شَقْرَاءُ تَعْشَقُنِي وَأَعْشَقُهَا
كَالْغَيْمِ تُمْطِرُنِي بِالحُبِّ وَالهَنَاءِ
تُبَادِلُنِي أَحَاسِيسِي وَتَهْوَانِي بِإِخْلَاصٍ
وَتَفْدِينِي بِمُهْجَتِهَا طُوْلَ البَقَاءِ
وَتُسْمِينِي زُهُورَ الحُبِّ يَا لَيْثِي
وَأُسْمِيهَا عُطُورَ الزَّهْرِ بِالحَسْنَاءِ
تَخَاطِبُنِي حَبِيْبُ الرُّوْحِ يَا عُمْرِي
أُخَاطِبُهَا مَلَاكِي سَيِّدَةُ النِّسَاءِ
إِنَّي عَشِقْتُكِ مِنْ نُعُومَةِ إِظْفَرِي
فَأَنْتِ جَنَّاتِي وَأَرْضِي وَالسَّمَاءِ
هَيْفَاءُ عِشْقٌ سَرَىَ فِي أَبْهَرِي
بِهَوَاكِ مَا عُدْتُ أَنْظُرُ لِلنِّسَاءِ
.....................................
كُتِبَتْ في / ٢٤ / ٦ / ٢٠١٩ /
... الشاعر ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق