الاثنين، 7 فبراير 2022

داعبت الشمس بقلم الشاعرة توحه عامر / فلسطين

داعبت الشمس محياها وهي في غفلة من النوم تارة على خدها الايمن وتارة اخرى الايسر وهي تحاول لملمة جسدها من بعد ليل مستعدة للنهوض حين اخترقت زجاج نافذتها نظرت الى الخارج ووجدتها تحتل السماء والأرض بنورها الدافئ ونسمات عليله ربيعية تمر ملاطفة الشمس لتخفيف وهجها فقالت في نفسها سأذهب لا قرب حديقه واجلس لامتع نفسي قليلا بعد تراكمت على كاهلها هموم وفي قلبها حزن دائم مشت في الطريق هذا يطرح الصباح وهذا يسلم وهذا يسال وهذا يريد معرفة سبب غيابها فانبذت مكانا بعيدا عن الطريق داخل الحديقه وجلست على مقعد تراجع ذكريات عمرها وحنينها لمن كانت هائمة في حبه وانقطع عنها تنظر الى تلك الوردة وذاك الورق الاخضر الذي يلتف حولها يزيدها جمالا. وتلك الفراشه حين تقبل تلك الزهرة فتنتشي من عطرها وتعود الى كل كلمه ولمدة كانت تجمعها معه وبينما هي غارقة في ذكرياتها فجاه تجده امامها دون ان ينطق فسمح لنفسه بالجلوس الى جوارها يرمقها بنظرات وهي ساكنه وتنظر إليه بتعجب وتسأل هل رق هل جاء ليواسيني ويضمني ويخفف عني ما مر علي من الم وحزن بعد فراق ولكنه ما زال صامتا وهنا رفع الاثنان راسيهما. وكانت العينان لغة الحوار بينهما كسرت حجاب الصمت وكانت النظرات ابلغ واصدق انها لغة القلب من نطق اللسان وإستمرا فتره على هذه الحال حينها قام عن مقعده وذهب دون ان ينطق بكلمه واستدار ظهره وذهب لم يلتفت اليها وهي كذلك لقد كان الفراق حليفهما هكذا كان وهكذا قالت العيون وما ان غاب حتى حملت آلامها المتجددة وما فات وهي تسير على خطى الخذلان والندم لقد اعطت.لمن لا يستحق ووفت لمن لا يعرف الوفاء وتسأل نفسها هل انا مخطئه فيمن اخترت ام هكذا حكم القدر ويجب ان ارضى به ......وهكذا نحن كل يوم في حكايه لتكون عبره وتجربة ناخذ منها حذرنا ام حين يعشق القلب لا يفكر الا بمن عشق حتى لو كان لا يستحق اهِِ يا هوى القلب أكنت في غفله ثم صحوت

توحه عامر عكا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...