اغوتني تلك المقل بقلم الشاعر جميل عبد القوي درهم

أغوتني تِلْك الْمُقِلّ 

الَّتِي تُنْسَج شُبَّاك مِنْ اللَّيْلِ ..

وَرَقَة النِّسَاءِ وَمَنْ هَالَة الْقَمَر 

وَمَن الْأَزْهَار واصباغ الشَّمْس..

بلَوْنٍ حَلِمَ اليقضة والوسن 

كُلَّمَا نَفَذَت مِن نَفَحَات حُبّ .. 

وَقَعَتْ فِي جُبٍّ بِئْر مضرجا ..

باصباغ الْإِثَارَة وَالْعِشْق 

تخطئني سِهَام عَيْنَاي الفاتنات ..

مَرّتين ..

وتصيبني وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بِسَهْم 

أَخْبَرَتْهُم بِأَنِّي لااهوى الْعِرَاك ..

عِنْد أحْدَاق الليل ..

صوبين عَلَى قَلْبِي المزيد من ..

السهام 

كَم كُنْتُ أَشْعُرُ بزهو حِين أصدها..

بيداي 

وأتخطى الناعسات الَّتِي تَغْفُلُ عَنِّي . . 

وَلَا أتعثر بهدب 

لاحقتني نَظَرَات الامتعاض ..

حَتَّى نَاصِيَة الرَّصِيف ..

تَسْأَلُنِي جُزَافًا عَن وِجْهَتِي ..

وَمِنْ أَيْنَ جِئْتَ 

ثُمّ تتهمني بِأَنِّي قَدْ ارْتَكَبَت إثْم 

حَمَاقَة تَخَطِّي نظرتين..

لَم أُؤَدِّي لها طقوس الْود 

كَأَنِّي قَد ناصبتها الْعَدَّاء وَأَصْبَحَت ..

خَصْم لها 

إسْتَدْعِت كُلّ مفاتنها تستعد للنزال 

ولاتعلم بِأَن قَلْبِي ضَرِير لايحتمل ..

كَيْفَ لَهُ أَنْ يَعْرِضَ عَنْ العابرات ..

الَّتِي تَسِيرُ عَلَى شفرات رِمْش ..

ولايلتفت 

وَأَلْقَت مَزِيدًا مِنْ التُّهَمِ بِأَنِّي ..

أقْلَقَت مُهْجَة الجميلات 

وأَنَّهَا عالقة بَيْن نَبْض 

مَنْ كَانَ يدندن ياسيدتي ..

عَلَى أَوْتَار الْفُؤَاد وخصلات ..

شَعْرِهَا تَرْقُص فِي الْهَوَاءِ الطَّلْق ..

عَلَى إيقاعات سيفونية الْغَرَام ..

وَتَلَقِّي عَلَى قَلْبِي بهدب تَعْوِيذَة ..

سحر

تُمْدَح جَمَالِهَا الْإِخَاذ ك قَصِيدَة ..

شَعْر حتى عَيْنِي تنبهر . . 

أتَضَنّ بِأَن قَلْبِي لايحس . . 

ويعلم بِأَنَّه سَوْف يَخْتَطِف . . 

رُبَّمَا تَتَّفِق الْقُلُوب وَنخْتَلِف ..

نحن الاثنين على موعد 

ولايفتدى الْقَلْب بقبلات شَفَاه ..

تَتَلَوَّى وتتضرع لِلسَّمَاء وتبتهل 

يابخت قَلْبِي أَنْ نَفَذَ مِنْ الْهَوَى ..

الَّذِي لايغمض بَعْدَه جَفْن 

أَو يُضِلّ أَسِير بَيْن أرائكة قَلْب ..

فاتِنَة تُغْلِق عَلَيْه بِأَهْدَاب الْغَرَام 

وَتَضل الْقُلُوب رَهِينَةٌ الْأَسْر 

 

جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم