غدونا
وغدونا كيتمٍ بالطريقْ
تركوا في ذهنهِ ذكرى
وقالوا لا يفيقْ
غابتْ الشمسُ وجاءَ الليلُ
مهموماً طليقْ
فحملنا جرحنا زمناً
وما بانَ لنا أي صديقْ
هكذا عُدنا نكفكفَ دمعنا
بعدَ أنْ غابَ البريقْ
فحملنا بعضنا دونَ انتظارْ
ورسمنا حُلمنا عندَ الجوارْ
في ذهنِنا سورٌ ولكنْ من غبارْ
أرعبَ الليلُ هوانا
فدخلنا وسطَ غارْ
نتلمسُ في ظلامٍ دامسٍ
ذاكَ الطريقْ
علّنا نجتاجُ جرح الصمتِ يوماً
كي نفيقْ
فتهامسنا بصمتٍ
علّنا نجتاز اوديةً قفارْ
باتَ يشغلنا الحوارْ
لكنْ الأقدارُ عنواناً عميقْ
تبحثُ في الروحِ
عن ماضٍ سحيقْ
أيّها المهمومُ
ما زالَ الحصارْ
فِقْ لعلَّ الروحَ
تمضي للديارْ
فانا ما زلتُ
أبحثُ في الجوارْ
عن حبيبٍ ينفضُ
عنّا الغبارْ
فمتى نبلغُ يا قلبي الديارْ
مثل عصفورٍ طليقْ
بقلم / أمل أبو الطيب محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق