ساعة آلصفر ؛
أخبروني أنها في غيبوبةٍ وقالوا .
هي بدونكِ تحتَضِر .
هِمتُ على وجهي تفجّرت براكين عيوني وفُوّهاتها تقول
من بعدها أنا لستُ بحاجةٍ إلى آلنظر .
في غياهب آلعتمات بحثتُ عنها ، سألتُ مخدعها ، فساتينها ، حيطان بيتها وكل آلصوَر .
سألت عنها آلصُحبة وآلأحبه جميعهم قالوا .
بقربنا منذ زمنٍ لم تمُر .
أيقظني صوتها في حلكة غسقٍ وساعة فجر .
تسلّل إلى أسماع جوارحي وقال
يا خنساء عصرك بحرفك وشعرك
انتٍ أيوب آلصبر .
شدّني طيفك من شرفات بيتي ، فرأيت آلسماء باكيه ، دموعها تنهمر .
وثلج بلادي أحمر آلأهداب بلون آلدّم وحرّ آلجمر .
سألتُ قلبي ،سألتُ لهفتي ومحبتي ،
سألت ما آلخطب وما آلأمر ؟ قالت
أنتٍ آلتقيّة آلمؤمنه بحكم آلله وآلقدر فقد دَقَت ساعة آلصفر .
قالت . بنيّتي . فيكِ آهات شاعر ورهف مشاعر
أحزانكٍ خنسائيه وأعرف أن في قلبك طعنات خناجر .
ولكن أعلَمي أن آلقدر جائر ، يكره آلحب ،
يكره آلحنان وطيب آلمشاعر .
يحقد على آلهواء على آلشتاء وعلى آلغيم آلماطر .
يحقد حتى على آلمنكوبين في آلخيام ،
على أكفانهم آلثلجيه يحقد ويتلَذّذ بدحرِهم إلى آلمقابر .
راحلتي توأم روحي ، أأنتِ هناك ؟ سأرسل إليكٍ جسداً بلا روح
وقلبٌ لا يحتضنه جسد ، باتَ على فراقكّ غير قادر .
سأرسل إليكٍ مذكرات طفولتنا وشبابنا ، فقيدتي آلغاليه ، أرسلها
وأنا مكسورة آلظَهر آلقلب وآلخاطر
أرسلها إليكٍ لتتَعانق أرواحنا
وهناك تهجي كل فاجر .
****
بعد ليالٍ أضأتُ فيها آلشموع
ولم يخطر ببالي جراحٌ ولا دموع .
وفي ليله جافى آلكرى عيوني
تضرّعتُ إلى آلله وناديت محمد موسى ويسوع .
أستغفر آلله ، مهب آلريح ، ذهبَ دعائي ذَهبَ رجائي
تحطّمَت آمالي وقفزَ قلبي من بين آلضلوع .
تبعثرت قصائدي وتكسرت أقلامي
آنكسر ظهري ولم أعُد أقوى على آلوقوف أو آلركوع .
حين أيقنتُ أن خطوط قلبها آلمتعرجه قد آستقامت
خمدَت أنفاسها وآنطفأت في قلبها آلشموع .
تصاعدَت نهدات قلبي وعلى أوتارِه ترجمة لكل آلحروف
بين نقاطها تقول أنها رحلَت وانتهى آلموضوع .
راحلتي آلغاليه سوف يقودني آلهجر إلى منفاكٍ
وأعرف أني سأموت آحتراقاً في بحر آلدموع .
ولكن ، ما يواسيني إنكٍ في عهدة آلخالق أنتٍ فهو فيكِ أولى
ونحن بأمره نُسلِم ، دوماً في خنوع .
أسماء مصطفى نعامنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق