الأربعاء، 19 يناير 2022

يا عزيزي المتجمد بقلم عبد الحليم الطيطي

**ياعزيزي المتجمد في البرد
**.... ..ذقنا ما ذقتَ يا عزيزي المتجمّد في البرد وبيداء العرب المليئة باللئام ..وأعرف ما تقول..إذا سألوك: من أنت ...!..قل لهم : أنا ابن العروبة البائسة
.....الله يسمع الألم في عينيك ...
..وصوتك وأنت تناديه يشبه صوت يونس في بطن الحوت
.....و سيزداد البائسون كلّما أوغلنا في حضارة الي هو د القاتلين ................!!**.
.إذا رأيتَك رغم شقائك هذا حياً بعد حين تمشي في الطرقات ... ولم تمت في هذا الشتاء فقد قهَرتَ الموت وعبرتَ الغابة ,,,!! ....والغنيُّ المُترَفُ يعينه المال ....كما يعين صبيٌ أحدَ العميان !!
.،،هؤلاء الأنيقون ،،قومٌ على سطح البحر ،،لم يَرَوا مِن البحر شيئا ..يعيشون مختبئين من الريح لا يعاركون ....فهم لا يعرفون حتى أنفسهم ...لأنّك لا تعرف نفسك...إلّا وهي تعِارك الِصعاب ....تطول الحاجةُ كلّ مواهبها
...وربما يعينك متشرد بلقمته الوحيدة ولا يتّسع الأغنياء إلّا لأنفسهم ..فهم لا يركنون الى غِنى أنفسهم بل الى كثرة مالهم
،،وأنا أراك ،، أتلذّذ بذكريات المروءة القديمة..مع تلك النفوس العالية التي حقّقت كمالاً بشريا ....وظلّو يتوالدون المروءة ....
..والولد حلم أبيه ،،والبطل حلم أمته.......ونحن لا نحلم بالأبطال ولا بالمروءة
,,أنت حُرٌّ كذئب ...أغنت الغابة صفاتك ..لأنّك في الغابة تستدعي كلّ قوّتك ومواهبك لتجتاز أخطارها ..
فالمتشرد شخص مليء ...لو اهتمّ بالحياة وحلُم بالغِنى ،،لحقّق شيئا ما ،،فلا بدَّ من تحقيق شيءٍ ما من الأحلام ،،لا ينتهي حلْم بكامله
...وتسمع رأي نفسك المتشردة وعقيدتها ...في كلّ شيء وهي تبصر أكثر ممّا يُبصرون وتسمع أكثر ممّا يسمعون ..والأنيقون بلا شِدّة ولا تجارب لم يحتاجوا لعقيدة لهم
..والمال ،، يُغني الشكل ولا يُعوِّض عن ضحالة العقل وجَفاف القلب ...
.
.
.
.أكتُبُ في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية انقر عليها في بحث قوقل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...