شَكَوْتُكَ
شَكَوْتُكَ لِلّذي ما خانَ يَومًا
حَبيبًا في الحُضورِ وفي الغِيابِ
شَكَوْتُكَ لِلّذي يَنْهالُ حُبًّا
لِقَلبِكَ يا الْمُنَعَّمُ في عَذابي
شَكَوْتُكَ لِلّذي يَرْجوكَ كَأْسًا
يُسامِرُني إذا اسْتَعْصى شَرابي
شَكَوْتُكَ لِلّذي ما زالَ يَحْيا
عَلى ذِكْراكَ والْقُبَلِ العِذابِ
سَلَوْتَ القَلبَ بِالْهِجرانِ طَوْعًا
ولَمْ تَأْبَهْ بِما فَعَلَ اكْتِئابي
وَجِئْتَ بِعَلَّةٍ أَوْجَزْتَ فيها
بِقَوْلِكَ إنّها سَبَبُ انْسِحابي
وَهَلْ يُجْدي رَحيلُكَ عَنْ حَياتي
وَأَنْتَ اخْتَرْتَ حُبَّكَ في رِحابي ؟!
أَيُجْبِرُكَ الفُؤادُ عَلى التَّجَنّي
لِتَقْتُلَني وَهَلْ هذا عِقابي ؟
عَلِمْتُ بِأنَّ قَلبَكَ في سُباتٍ
وَيَصحو عِندَما يَدنو اقْتِرابي
تَبَرَّأَ مِنكَ قَلبي يا حَبيبي
لأنَّكَ لَمْ تَصُنْ أَبَدًا صَوابي
مَتى أَحْبَبْتَني يا قَلبُ قُلْ لي
أَلَيسَ لِسانُكَ اسْتَهوى مُصابي ؟!
شَكَوْتُكَ لِلّذي يَهْواكَ غَصبًا
أَلَمْ تَقْرَأْ عِتابِيَ في كِتابي ؟
شعر : زهدي صالح غاوي
كفرقرع - عرب ال 48
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق