لنْ أَبْحَثَ عنكَ
لَنْ أَبْحَثَ عَنْكَ وَلَنْ أَسْأَلْ
فَحَياتي دونَكَ كَمْ أَجْمَلْ
لا تَذْكُرْني أنا لَستُ هَواكْ
وفُؤادي حُبَّكَ لَنْ يَقْبَلْ
إنّي شَطّبْتُكَ مِنْ خَلَدي
مِنْ يَومِ السَّكْتَةِ في المَحْفَلْ
لِلْقَلبِ اخْتَرْتُكَ كُلَّ هَواهْ
فَوَجَدْتُكَ أهْبَلَ مِنْ أَهْبَلْ
لا أَعجَبُ أنَّ حِمارَ بِدًى
جَمَلاً قدْ قادَ وَلا يَخْجَلْ
يا ساذَجُ أنتَ بِحُبِّكَ قُلْ
لِمَ أنتَ بِكُلِّ هَوًى تَفشَلْ ؟
أَلأنّكَ تَسْمَعُ تِلْكَ وَذاكْ
والْفِتْنَةَ مِنْ شاكٍ أَحْبَلْ ؟
دَمَّرتَ هَواكَ بِفِتْنَتِهِ
وَسَقاكَ المُرَّ مِنَ الحَنْظَلْ
لنْ أَبْحَثَ عَنكَ رَهينَ أَخيكْ
لو تَسْقُطُ في الدَّرْكِ الأَسْفَلْ
وَسَأَتْرُكُهُ كَذِبًا يَفديكْ
حَتّى عَنّي أَبَدًا تَرْحَلْ
لِيُميتَكَ أنتَ ولا يُحْييكْ
في حُبٍّ كُنتَ لَهُ المَنْهَلْ
إنّي أَيْقَنْتُ بِأنَّكَ مَنْ
في سَلَّةِ مَنْ تَخَشى مُهْمَلْ
أّذْعَنْتَ لِكُلِّ مَطالِبِهِ
وَرَضيتَهُ لِلعَينِ الْمَكْحَلْ
حَتّى أَعماكَ فَلَمْ تُبْصِرْ
يَنْبوعَ الحُبِّ ولا الجَدْوَلْ
ثَمِلاً أَبْقاكَ ولَنْ تَصْحو
ما دامَ فُؤادُكَ في الْمَعْزَلْ
وَأَنا لا أَبحَثُ عَنكَ ولَنْ
أَرْضاكَ هَوًى , عَنّي فارْحَلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق