قد لا تَكونُ
قد لا تَكونُ جميلةً عَيناها
أو لا تَكونُ خَميلَةً شَفَتاها
قد لا تَكونُ غَنِيَّةً كأميرَةٍ
أو لا تَكونُ شَقِيّةً بِهَواها
لكنّها نَبعُ الجمالِ بِخُلقِها
اللهُ لِلدّربِ السّوِيِّ هَداها
وتَمَيّزَتْ بالنّورِ فَوقَ جَبينِها
فالبَدرُ نورُهُ وَمضَةٌ بِسَناها
تِلكَ الّتي خُلِقَتْ مِنَ الطّينِ الّذي
ما كانَ مِنهُ مَليكَةٌ لِسِواها
تَزهو مَعَ الإشراقِ بَلْ تَزهو بِها
شَمسُ الجَمالِ وتَهتَدي بِهُداها
والصُّبحُ يَسري في بَراءَةِ خَدِّها
والّليلُ يحنو في الدُّجى لِمساها
لِلخَلقِ عُشرٌ والبَقِيّةُ لِلّتي
الوَهْحُ يَأْبى أنْ يَشُقَّ مَداها
مَنْ كانَ حَظُّهُ يَستَوي مَعَ حُبِّهِ
قد نالَ شَيئًا مِنْ فُتاتِ رِضاها
وأنا الّذي قد أنْجَبَتْهُ حَبيبَتي
في لَيلَةِ القَدرِ العَظيمَةِ جاها
إذْ أنّني أحبَبَتُها وتُحِبُّني
والقَلبُ حَتّى المُنتَهى يَهواها
في هذهِ الدُّنيا أُحِبُّ لِقاءَها
يا لَيتَ يَومَ قِيامَتي ألْقاها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق