شرقت غربت
سجلت إسمكِ محفوراً بشرياني
رسماً نقياً تجلت فيه الواني
كم همت وجداً وكابدت العنا زمناً
في الشوق والشوق آلامي وأشجاني
يادرة الماس في جوف الفؤاد لها
في النفس عهد الوفا شعرٌ وقيفاني
تشدو بها مهجتي والروح تسكنها
إذ أنها كل آمالي ووجداني
شرقت غربت بالترحال وهي كما
أرجو وأهوى ومالي غيرها ثاني
فيها تغنى فؤادي وهو مبتسمٌ
شوقاً إليها وفيها نظم الحاني
شعري نقي المعاني مثل طلتها
رغم المآسي أراها كل أوطاني
ترنوا إلينا وفي أحداقها مقلٌ
تسبي العقول التي بائت بخسرانِ
لا ينتهي وصفها في جوفها دررٌ
والأرض من فوقها تبرٌ ومرجانِ
فيها تيقنت أني ملكها ولها
سجلت إسمي وميثاقي وعنواني
لن أنثني عن إرادتها وإن تلفت
روحي فداها سأحميها بشرياني
الله فيها يقيها كلمن هتفوا
أن مزقوها وخلوها للأحزانِ
تصحو حروف القوافي من مكامنها
الله أكبر تنحى كل شيطانِ
هذه بلادي بلاد اليُمن أولها
خيرٌ وآخرها نصرٌ وإيمانِ
أجتاحها الجهل بالأخطار حين نوى
أبنائها الغدر من زيفٍ وبهتانِ
صارت تعاني ربى صنعاء مع عدنٍ
موت الكثيرين من أهلٍ وخلانِ
الدمع والدم مخلوطان في كفنٍ
واحد تلاشى به المقتول والجاني
إثنان إثنان من بيتٍ قضوا أسفاً
عمداً تلاقوا وأرض الخير ميدانِ
أين الإخاء أين يا أبناء ذي يزنٍ
أين الوفاء والصفاء يا نسل قحطانِ
ياآه والآه شقتنا وما نفعت
رحماك يارب أنت الحافظ الحاني
شاعرة الوطن
أد آمنة ناجي الموشكي
اليمن ١٩. ١٠. ٢٠٢١م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق