الخميس، 30 سبتمبر 2021

استحال السير بقلم الشاعر / جميل عبد القوي درهم

إسْتَحَال السَّيْرِ فِي مَاض 
وَقَد إبْتِدَاء حَاضِرِي 
كُتِبَت فِي أَوَّل صَّفَحات عَيْنَيْهَا . . 
تَنازُلِي عنْ الْعَمْرِ الّذِي مَضَى 
وَوَضَعَت قَلْبِي فِي كَفِّهَا 
وَقُلْت لَهَا عجلي أَقْضِي عَلَيْهِ الْآنَ 
وأكتبي عَلَى رَاحَةٌ يَدَك شَهَادَة . . 
وَفَاة قَلْب مَات بِسَهْم خَاطِئٌ 
أَو بِدَايَة حَيَاة وَعَشِق لاينتهي 
حذرتني عَيْنَيْهَا النَّجْلَاء مِنْ الْهَوَى . . 
وأعماق اللَّيْل وَفُصُول النِّسَاء . . 
غَيْر فُصُول الْأَعْوَام وَمَوَاسِم . . 
الْمَطَر . . 
فَقَد الحِوَار فِي لَحْظَةِ صُمْت كَان . . 
إحْدَى فُصُولِهَا تَلَاه أَقْسَى الفُصُولِ 
فَرُدَّت أَجْنِحَةٌ الْغُرُوب إسْتَعَدْت . . 
للرَّحِيل 
فَقُلْت وَلَمَّا الْبَقَاء آيَتِهَا الشَّمْس . . 
الْعَظِيمَة فِي شواطئ وفِيهِ قَلْبٌ 
يحتظر 
انْتَفَض الْفُؤَاد مَذْعُورًا قَبَضَ عَلَى . . 
معصمي يَسْأَلُنِي الْبَقَاء 
فَإِنَّ فِي الْأَجْفَان رَفَأْت تحْتَوِي . . 
الْصمت 
وَقَال أَلَمْ تَرَئ أَهْدَابٌ الْغَسَق . . 
يحتفي بِاللَّيْلِ ويشتاق لعَناق . . 
الْقَمَر . . 
مااصدق فِرَاسَة نَبْض الْفُؤَاد..
سَأَلَتْنِي عَيْنَيْهَا الحِائرَة . . 
عَن المجئ وعَن وِجْهَتِي 
كَأَنِّي عَابِرَ سَبِيلٍ أَتَى مِنْ أَقْصَى . . 
شَرَّق الْحِرْمَان اِشْتَدَّ بِهِ الضماء 
أسقتني مِن الْأَجْفَان إبْرِيق . . 
الْهَوَى وَفِي الْأَحْدَاق لَاح وَعَد . . 
كَأَنَّه هِلاَلِ الشَّهْرِ يُعْلِن بإنتها . . 
الصِّيَام 
نُسِجَتْ مِنْ الْغُرُوبِ كَلِمَات . . 
لاتتاخري لاتهملي لِقَاء لَا يَقْبَلُ . . 
إعْتِذَار 
فَإِنَّ اللَّيْلَ يَغْتَسِلَ فِي شواطئي . . 
بضؤ الْقَمَر 
جأت تَحُثّ الْخُطَى وَفِي لَحْظِهِ . . 
تَجَلِّي بَسَطْت رِدَاء الْوَفَاء . . 
قَبَضْت عَلَى الزَّمَنِ مِنْ الاطْرَافِ . . 
وَأَلْقَت بَيْن يَدَاي طَرَف 
إفْتَرِش الرِّمَال 
إقتصت أَجْزَاءِ مِن الطَّرِيق أَمْيَال . . 
تَرَاوَغ  أَشْرَعَه القَلَق . . 
وتَطْمَئِنّ الْهَوَى 
يالحماقة الضنون حِين يُجْهَل . . 
مَوَاقِيتِ النِّسَاء . . 
وَهِيَ مِنْ تصيغ تَفَاصِيل الْحَيَاة . . 
وتختبر الصَّبْرُ فِي قَلْبِ الْمُحِبّ 
يالغباء الِصبر الَّذِي لايقوى . . 
أَن يَرْتَشِف إحْدَى كُؤُوس الْعَذَاب 
لِأَجْل الْحَبِيب 
وَيُعَجِّل بطئ الْعُمْر برَاحِلَةٍ الْإِيَاب 
وهَل يَضَنّ بِأَنَّهَا شَمْس الْكَوْن 
لايعيقهاء شَيّ حِين تَأْتِي . . 
وَحِين تَفَل 
 
 
 
جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...