................................. بِلادِي اللهُ قَدْ اِصْطَفَاهَا .................................
.... الشَّاعر ....
......... محمد عبد القادر زعرورة ...
سَنَحَرِّرُ الأَرضَ الَّتِي نَعشَقُ ثَرَاهَا
فِلِسطِينُ العُروبَةِ مَعَ سَمَاهَا
وَمِعْرَاجُ النَّبِيِّ إِلىَ الأَعَالِي
وَالقِبلَةُ الأُولىَ اللهُ اِرتَضَاهَا
وَكانَت رِحْلَةُ المِعْرَاجِ مِنْها
إلىَ رَبِّ السَّماءِ مِنْ سَناهَا
فَالقُدْسُ الشَّرِيفُ الطُّهْرُ كُلُّهُ
وَنَسْمَةُ فَجْرِهَا فِيها تَبَاهَىَ
وَكُلُّ المَاءِ في وَطَنِي طَهُورٌ
وَرَبُّ الكَونِ مَنْ طَهَّرَ مَاهَا
إذا سَجَدْتَ فَوقَ ثَرَاها تَسْعَدُ
وَتَشْتَمُّ العُطُورَ مِنْ ثَرَاهَا
تَرَىَ الرَّحْمَنَ في نَبْضِ الفُؤَادِ
إذا صَلَّيْتَ فَجْرَكَ في حِمَاهَا
لَها الأَرْوَاحُ تَرْخُصُ بِاشتِيَاقٍ
إِذا دَنَّسَ ثَرَىَ الأَقصَىَ عِدَاهَا
يَتُوهُ بِطُهْرِهَا فِكْرُ الَّلَبِيبِ
وَكُلَّ مَنْ رَأَىَ أَقصَاهَا تَاهَا
فَلاَ وَاللهِ لاَ أَنسَىَ بِلادِي
وَحَتَّىَ الرَّضِيعُ مِنَّا مَا نَسَاهَا
وَلاَ أَرضٌ مُبارَكَةٌ كَأَرْضِي
وَلاَ أَرضٌ بَالسَّمَا اِتَّصَلَتْ خَلاَهَا
وَلَا أَرضٌ كَأَرضِي في بَهاءٍ
وَلَا حُسْنٌ كَحُسْنِها في رُبَاهَا
وَفِيها مَرْيَمُ العَذْرَاءُ وُلِدَتْ
وَفي صَفُّورِيَهْ وُلِدَ ذَوُوهَا
وَفِيها مَريَمُ العَذْرَا تَرَبَّتْ
وَسَارَتْ بِثَرَىَ وطَنِي خُطَاهَا
وَحَمَلَتْ بِالمَسِيحِ في بِلاَدِي
وَنَفحَةُ رُوحِهِ نَسْمَةُ صَبَاهَا
وُلِدَ المَسِيحُ بِأَرضِي دُونَ أَبٍّ
وَمُعْجِزَةُ الإِلَهِ بِأَرضِي تَتَمَاهَا
وَلَا وَطَنٌ حَبَاهُ اللهُ خَيرَاً
كَمَا الخَيرِ الَّذي رَبِّي حَبَاهَا
بِأَرْضِ التِّينِ وَالزَّيتُونِ أَقْسَمَ
قَسَمٌ بِأَنَّ اللهَ قَد اِصْطَفَاهَا
فَأَرضُ التِّينِ وَالزَّيتُونِ طُهْرٌ
وَلَيسَ كَمِثلِهَا أَرضٌ سِوَاهَا
تُصَلَّي المَلاَئِكَةُ بِفَضَاها فَجرَاً
وَبَعدَ العَصْرِ تَبقَىَ في فَضَاهَا
.........................................
كُتِبَت في / ٢١ / ٩ / ٢٠٢١ /
.... الشَّاعر .....
........ محمد أحمد عبد القادر زَعرورة ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق