الأحد، 19 سبتمبر 2021

قاطعته كل الباعه بقلم الشاعر / جميل عبد القادر درهم

قاطعت كُلّ الْبَاعَة 
ولاأدخل مرابضهم واسواقهم . . 
بمحفضتي إلَّا وَهِيَ خَالِيَةٌ 
حَتَّى لايتكالبوا عَلِيًّا 
ويسلبوا ماامتلك مِنْ الْمَالِ 
بِأُسْلُوب راقِي جِدًّا 
تدربوا عَلَى شَمَّ رَائِحَةَ البنكنوت . . 
وَكَيْف يغروا الزَّبُون بِالشِّرَاء . . 
حَتَّى إذَا كَانَ لَيْسَ لَك رَغْبَة . . 
فِي السِّلْعَةِ 
حَطّمُوا إحْدَى قَوَانِين الشِّرَاء 
تَعَلَّمُوا كَيْف الْأَنْقَاض عَلَى مَصْدَرٍ . . 
النُّقُود وانتزاعها مِن الْجُيُوب 
دُونَ أَنْ تَدْرِيَ بِأَنَّهُم سلبوك 
لَمْ أعُدْ أَهْوَى السَّيْرِ عَلَى دِيبَاج . . 
الْعُرُوض . . 
وَالْبِسَاط المخملي الَّذِي يفرشونه . . 
لَيْس حُبّاً فِيكَ بَلْ لِأَجْلِ الْمَحْفَظَة . . 
المبجلة الدافئة 
حِين أُصِيبُوا بِالْيَأْس 
قَالُوا هَذَا الْإِنْسَانُ غَبِيٌّ جِدًّا . . 
لايعرف الذَّوْق ولايحي فَسَاتِين . . 
النِّسَاء المغرية 
وَلَا يُصَافِح العطور الْفَاخِرَة 
ولايقراء التخفضيات الْعَالِيَة . . 
الْمُضَافَة مُسْبَقا عَلَى الْحِسَابِ . . 
مِائَةٍ فِي الْمِائَةِ 
هَذَا إنْسَانٌ بخيل جدا
فَقُلْت لاتعلموني كَيْف أَنْفَق..
 نُقُودِي الَّتِي تَعِبَت فيها 
وَكَيْف اجْعَل محفظتي دافئة . . 
تَدِبّ فِيهَا الْحَيَاة 
كَيْف تُرِيدُوا أَنْ تزدادو غِنَاء..
وَنَحْن نَزْدَاد فَقَرَأ 
فَقَالُوا لايهم زبائننا النِّسَاء ..
سَوْف يضخون إلَيناكُلُّ الْإِيرَاد 
قُلْت لَهُمْ يعلمون جيدا ثَقَافَةٌ ..
الشِّرَاء 
أضن بِأَنَّهُم تَضَرَّرُوا 
دَعُونِي الْجُلُوسُ إلَى طَاوَلَه . . 
الْمُفَاوَضَات 
 
 
جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...