وحبات الرمان تلك قصيدة بقلم / الشاعرة سمر رواشدة

وحبات الرمان تلك ..

كانت بذرة ذاك النبض البهي العطر ..

زينته بلون حباتها الأحمر حينا ..

وبخضرة أوراقها حينا آخر ..

لتغرس في أرض قلب تلك الجبلية ..

شجرة رمان تليدة ..

عصية على كل المحن ..

لا يثنيها عن نبضها ..

حر تموز ..

ولا برد كانون ..

هي تغزل من حباتها ..

خيوط أمل اللقاء ..

قد يكون غدا ..

أو بعد غد ..

أو عند آخر الأنفاس ..

لكنه سيكون ..

حتما سيكون ..

فالأحياء لا بد لهم من لقاء ..

وحين اللقاء ..

سيعيد السؤال نفسه ..

أن لماذا ؟ .. 

 وأنى ذلك ؟ ..

وكيف استطعت أن يأخذك الغياب بين أحضانه أعواما عديدة ؟

 وحين اللقاء ..

سأنقش في راحة كفك ..

وإنا وإن لم نلتق كن صديقي ..

كن صديقي ..

فقد عهدتك كذ عرفتك صديق صدوق ..

مرهف الحس حنون ..

منصت لحرفي ..

مختال به ..

روحك أم رؤوم ..

همس حرفك عهد بحر لا يغدر ..

لا يخون ..

حين اللقاء ..

فنجان قهوتي الأبيض خير دليل ..

بأني كنت ولا زلت جبلية الود ..

مخملية النبض ..

حين اللقاء ..

سيبقى رسم اسمك خالدا في خافقي ما حييت ..

وسيبقى ما كان كما كان ..

بل مع البعد يزيد ..

لكنها الطريق ..

حطت نراكب اللقاء بعيد بعيد ..

فيا الطريق ، ويا لما صنعت ..

صنعت عظيم حزين ..

بأن صاحت بصوتها العالي الكبير ..

أن كن أنت وهي ..

في طريق غير الطريق ..

تخبطت الخطى ..

ضاع الدليل ..

وتلك الجبلية الريفية ..

تثرر باسمك ..

في كل طريق ..

ولكل مارة الطريق ..

وحين اللقاء ..

سأدعو الله أن تبقى بخير ما حييت ..

فهذه تكفيني ..

" حين اللقاء " " غصن البان الريفية "