(( رحمة للعالمين ))
البحر الكامل
القلبُ يهفو واهنَ الأوتارِ
وسعادُ تعلنُ صُحبةَ الأقمارِ
وطيوبُها تزكي النفوسَ تعلَّةً
وأنا أصارعُ ندرةَ الأخبارِ
حزمَ الفؤادُ رحالهُ مترنّحا
نحوَ النعيمِ يجوبُ في الأمصارِ
ليعبَّ من عبقِ الحبيبِ بشائرا
ويسيرُ عطرا في شذا الأزهارِ
يا خاتمَ الرسلِ الكرامِ وعطرهمْ
دلَّتْ عليكَ شواهدُ الأحبارِ
أنت الرسولُ من الإلهِ بحجَّةٍ
لذوي البصيرةِ منذرُ الأشرارِ
جئتَ الجزيرةَ بالكتابِ ونورهِ
منها اصطفاكَ اللهُ بالإكبارِ
ليعمَّ في الأصقاعِ نورُ رسالةٍ
ملأ الوجودَ وناءَ بالأقطارِ
يتلون قولَ اللهِ : (بلَّغْ) دعوةً
للعالمين بصحبةِ الأخيارِ
وقفتْ قريشٌ في سبيلك تتّقي
نورَ النبوّةِ باللظى والنارِ
لكنَّ نصرَ اللهِ ليسَ بنائيٍ
حتى يتمّمَ نعمةَ الإبصارِ
ويُعزُّ فتحٌ للسلامِ ببيتهِ
ويُذلّ بغْيٌ حِيطَ بالإعصارِ
وبلالُ يرقى بالبشائرِ صادحا
اللهُ أكبرُ كُلِّلَتْ بالغارِ
وتهاوتِ الأصنامُ في ميدانها
وتدحرجتْ في ذلّةٍ وصَغارِ
يا سيّدَ الأكوانِ نوركَ قد سما
في الخافقين وباسمكَ المختارِ
صلّى عليكَ الله ، أعظمَ قامةٍ
وعلى الألى من آلكَ الأطهارِ
الشاعر خالد محمد إبراهيم/سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق