أعيدوني إلى الديار .. بقلمي علي حسن
لنعود إلى الديار
إلى قدسي التي هي
خاصرة الوطن
لنعود راكبين صهوة الزمان
لنمزق جدران الخيام
لِنلملم أوراق هويتنا التي
تناثرت مع أول ربيع
وغفت على أرصفةِ الطريق
صورتنا ومعانينا
وتاهت أنفاسانا
بين جدران الحياة
لِيغفوا بين طياته
ذاك الإنسان الذي
توشح قميص النسيان
لِيصبح رغم الحضور
بدون إنسان
لِنلملم فتات الذِكريات
من غبار الأيام
مخضبةً ب رائحة الماضي
وصرخةَ الحاضرِ لعلنا
نبحث عن شيء ما
يسكن في تكوينه
من سنين عمرنا
عن غفوةٍ على خاصٍرةِ الحياة
وقد نبحث إن كان في الحياة
معنى لِإنسان
إلى الصحب أكتب
صيحتي صادحةً
باكياً عمري في ثنايا ماضٍ تهاوى
دون قيمةٍ أو حتى ثمن
فعزفتني آهتي على نفسي
وأنتي من جرحي
على وليدٍ يُولَد من رحم الأرض
يتنفس ب الحياة من جديد
يبحث عن أمهِ الثكلى
في أزقةِ المكان
يصرخُ بملأِ الفاء
لعل صرخته
تطال عنان السماء
قبل عقول البلهاء
أعيدوني إلى الديار
.. علي حسن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق