(( لون المداد ))
كُن مثلَ نَســرٍ في ظلامٍ قد حلَكْ
يا مَـنْ أثرتَ متاعبًا في المُـعتركْ
الكلُّ يحرثُ في متاهـاتِ الدجـى
ولعمري أنّك في بذوركَ مُنهمـــكْ
أرجو لزرعـــكَ أنْ يظـلَّ مرفرفًــا
يقتاتُ مِنْ ألمٍ يـواري مَضـجَعــكْ
لونُ المدادِ على الصحائفِ أســودٌ
لكـــــنَّ نورهُ بعـدَ حينٍ يُســــعدكْ
لا تســـتهنْ بالحــرفِ فـي ميدانـهِ
فهـــوَ الكفيلُ بأنْ يغيّرَ مَسـْــلكَـكْ
هـذا اليراعُ اذا اســـتمرَّ مُنافحًـــا
سيصوغُ عطرًا وارفًا في منهجـكْ
هــوَ مصلحٌ بـل ناصـــحٌ مُتعقِّـــلٌ
يُبكيكَ حينًا حينَ غيرُهُ يُضحكَكْ
فاجعـلْ لحرفكَ في السماءِ علامةً
واشدُدْ علی ظهرِ المعالي سُــلَّمـكْ
فالكلُّ في ظهرِ البســيطةِ راحـــلٌ
إلّا الذي خطَّ اليراعُ ســـيبقى لـكْ
فاختر حروفْـــا يُســتضاءُ بنورِها
حتى تفيضَ ســعادةً في مرقدكْ
الشاعر : خالد محمد إبراهيم/سورية
منبج / التوخار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق