الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

احتماء الشمس قصيدة بقلم الشاعر زهدي صالح غاوي

إحْتِماءُ الشّمسِ

تَحتَمي الشّمسُ بِغَيمٍ وَدُخانْ
عَلَّها تَحْيا بِخَيرٍ وَأَمانْ
تَحتَمي الشّمسُ الّتي لو شاءَ فوها
أَحرَقَ الأخضَرَ في كُلِّ مَكانْ

تَحْتَمي الشّمسُ مِنَ الإنسانِ كَيْ
لا يَموتَ القَلبُ فيها مَوْتَ كَيْ
وَتُغَطّي وَجهَهَا مِنّا حَياءً
قَبلَ أنْ لَنْ أوْ إذَنْ أوْ قَبلَ كَيْ

تَسأَلُ اللهَ لِيُنجي ما بِها 
وَمِنَ المَغرِبِ أنْ يَأْتي بِها
فَلَقَدْ ضاقَتْ بِها الأيّامُ ذَرعًا
بَلْ مِنَ الخَلقِ وَمَنْ في قُطبِها

تُشرِقُ الشّمسُ لِكَيْ تَنفَعَنا
تارَةً مَعْهُمْ وَطَورًا مَعَنا
إنّما نَحنُ نُؤَدّيها ضِرارًا
أجْرَها أنّا أَدَرْنا سَمْعَنا

إحْتِماءُ الشّمسِ مِنْ هذا وهذا
يَجعَلُ الباحِثَ يَلهو بِلِماذا
وَإذا اسْطاعَ إلى الحَلِّ سَبيلا
لَقِيَ المَغرِبَ لِلشّمسِ مَلاذا

في فُؤادِ الشّمسِ آلامٌ دَفينَةْ
جَعَلَتها كُلَّ إشراقٍ حَزينَةْ
بَعدَما عاشَتْ بِأُنسٍ وَسَكينَةْ
أصْبَحَتْ في هذهِ الدُّنيا رَهينَةْ

رَأْفَةً بالشّمسِ يا دُنيا الفَناءْ
ما خُلِقنا فيكِ مِنْ أَجلِ البَقاءْ
شَمسُنا تَبكي عَلَينا لا إلَيْنا
أنْ ضَحِكنا قَبلَ يُردينا البُكاءْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...