إحْتِماءُ الشّمسِ
تَحتَمي الشّمسُ بِغَيمٍ وَدُخانْ
عَلَّها تَحْيا بِخَيرٍ وَأَمانْ
تَحتَمي الشّمسُ الّتي لو شاءَ فوها
أَحرَقَ الأخضَرَ في كُلِّ مَكانْ
تَحْتَمي الشّمسُ مِنَ الإنسانِ كَيْ
لا يَموتَ القَلبُ فيها مَوْتَ كَيْ
وَتُغَطّي وَجهَهَا مِنّا حَياءً
قَبلَ أنْ لَنْ أوْ إذَنْ أوْ قَبلَ كَيْ
تَسأَلُ اللهَ لِيُنجي ما بِها
وَمِنَ المَغرِبِ أنْ يَأْتي بِها
فَلَقَدْ ضاقَتْ بِها الأيّامُ ذَرعًا
بَلْ مِنَ الخَلقِ وَمَنْ في قُطبِها
تُشرِقُ الشّمسُ لِكَيْ تَنفَعَنا
تارَةً مَعْهُمْ وَطَورًا مَعَنا
إنّما نَحنُ نُؤَدّيها ضِرارًا
أجْرَها أنّا أَدَرْنا سَمْعَنا
إحْتِماءُ الشّمسِ مِنْ هذا وهذا
يَجعَلُ الباحِثَ يَلهو بِلِماذا
وَإذا اسْطاعَ إلى الحَلِّ سَبيلا
لَقِيَ المَغرِبَ لِلشّمسِ مَلاذا
في فُؤادِ الشّمسِ آلامٌ دَفينَةْ
جَعَلَتها كُلَّ إشراقٍ حَزينَةْ
بَعدَما عاشَتْ بِأُنسٍ وَسَكينَةْ
أصْبَحَتْ في هذهِ الدُّنيا رَهينَةْ
رَأْفَةً بالشّمسِ يا دُنيا الفَناءْ
ما خُلِقنا فيكِ مِنْ أَجلِ البَقاءْ
شَمسُنا تَبكي عَلَينا لا إلَيْنا
أنْ ضَحِكنا قَبلَ يُردينا البُكاءْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق