(( بحور الفراهيدي ))
بحرُ الخليلِ تكسَّـــرتْ أمواجُـهُ
وبكتْ علـــى أوزانهِ الشـــطآنُ
والقائمونَ على ضفافهِ أسرفوا
في ردِّ شــطرٍ عزفهُ الألحــــانُ
يا مَنْ بسطتُمْ للحروفِ مطارفا
إنَّ النزاهــــةَ للعُـــــــلا عنــوانُ
هلّا اصطفيتمْ للصــــروحِ أعنَّةً
وضوابطــا يسـمو بها الإنســانُ
أم أنّ جعجعةَ الحروفِ تروقكم
سرعان ما يرتادهـــا النســــيانُ
ما راعنـي بالأمـسِ إلا مُـــــدَّعٍ
قد أفهمــــوهُ بأنـَّــــهُ الميـــزانُ
وبأنَّـــهُ المقدامُ بيــنَ نوابـــــغٍ
وأنا بظنِّـــي أنَّـــهُ الوســــــنانُ
فالوزنُ صوتٌ يستسيغهُ سامعٌ
واللفظُ أصـــلٌ يرتضيهِ لسـانُ
فاجعلْ خطوطكَ والدوائرَ ترتمي
تحتَ الســـماعِ يصوغُها الفنانُ
ودعِ البحــــورَ لأهلها إنَّـــا بهـــا
بحَّـــــارةٌ يســـعى بنــا ربـّـــــانُ
ودع المنــابـــر ترتقــي بفوارس
رقصـتْ علــی ألحانهم أغصـانُ
الشاعر:خالد محمد إبراهيم/سوريا
منبج / التوخار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق