...و...رحلة بلا حدود كامل حسانين مؤلفها وهو الفقير إلى الله من مصر...و...
حرب عوان لها جرد
سيفا و طير المنى أنشد
ثم التقاها كالزهرة
و عصفور أيك الربا غرد
نظرت إليه فطال المدى
و كم من جمال لها أسعد
قلبه حتى كأن الدنا
غصن لبان قد راود
إياه عن نفسه و الهوى
مساحة شوق له أفرد
حتى تمايل من حسنه
ثم إذا أقبلت زغرد
قالت أنت اليوم سعيد
قلت أزف إليك الغد
و زهرة عمري فهل تقبلين
ثم أعادها كم ردد
قالت ألا ترتجي قبلة
فمال إليها و تردد
و خد الغرام التقاه اللهيب
فخجل طويلا و تورد
و عبق شذاه و مسك الهيام
تضوع عطرا و تفرد
و جحفل جند من الطيبين
رحلة أمل قد ساند
و نحن نرحب بالقادمين
و أما الظلوم فقد هدد
بحرب ضروس إذا ما مررنا
و شق صفوفنا و توعد
فقالت حذار يا رحالة
وكان سيفه قد أغمد
فما منه كان سوى أن تبسم
و صان العهد وقد جدد
ثم استل حسام المنايا
و صال بحرب و تفرد
و صد الهجوم بعزم أمير
وهزم الظالم و الصندد
بصارم عزم يفل الحديد
إذا ما انتهت غارة عاود
زحفه صوب الخطوب الجسام
و شعلة حربه ما أخمد
فلقيت بجنبه كل الأمان
و نهر النيل المنى خلد
فكلت قواه لطول النزال
ثم إلى نومه أخلد
وحلم بأنه قصد النجاح
إلى المرمى هدفا قد سدد
صحا من ثباته بعد المنام
وكل الدنا و الورى أشهد
بأنه عشق بوطن ثراه
و نار الحروب التي أخمد
لهيبها كانت تهيج لظاها
فأعمل فيها و توعد
تطاير شعرها إنه ليل
أقض نومي وكم أسهد
لها ناظران كعيني مها
و بيني و بينها ما باعد
شيء و إني رأيت الهدى
في مقلتيها و المرقد
...و...رحلة بلا حدود من وحي فكر و تأليف الفقير إلى رب العالمين عبده سبحانه و تعالى كامل حسانين من مصر...و...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق