......الأنسامُ
كـمَا الأنْسامُ جـئتُك ِ ذاتَ ليـلٍ ،
كـما لـحْنٌ تُـغـنّيهِ الـطُّيُورُ
كمَا ضَوْءٌ يُساوي ألفَ بدْرٍ،
بِـضَوْءِ هَـوايَ تُختزَنُ البُدورُ
وجـئتُكِ مثْـلَ زبْـدِ البَحْرِ يَـغلي،
بِهَدْوٍ ليسَ تعَرفُـهُ البُحورُ!
وهـلْ أحْـلى أوافيها كَـطلٍّ ،
وبالأنْـداء ِتَــنْتَـعشُ الزُّهـورُ؟
كنَيسان ٍ سآتيكِ بِشَوْقي
لَشـَوْقـي ،آنَ يَـأمـرُنـي، حُضورُ
عـلى مهْلٍ أتيـتُ ، وَلا أُبَالـي،
ويَـغْلبُـني لـرؤياها السُّرورُ
أُدَفِّيـها ِ، أغَـطِّيها، وإنّـي ،
وإنْ أغواني، يا ليلى الغـَرورُ
أوافيـكها كحُـلم ٍ يَـبْقى حـُلْـما ،
فبالأحْـلام حُبِّــيـها زَهُــورُ
فظلِّي كلَّ أحْلامي ، وظَلِّي
وأحْلى حينَ يُعْييني العُـبورُ
وأبْقيـني على بُعْـدٍ أراها
فبِالأنْـسام ِوالــضَّوءِ أَزور٠٠
عبد الله سكرية٠٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق