الثلاثاء، 31 مايو 2022

علم الجنون بقلم الشاعر زهدي صالح غاوي / فلسطين

عِلمُ الجُنونِ

لو كنتَ تُتقِنُ ما المعلّمُ درّسَكْ
لَفَعلتَ ذلكَ معْ تلاميذِ الفُنونْ

كلّ القواعدِ للغرامِ دَرَستَها
إلاّ الّتي بِيَدَيكَ تأخُذُ للجُنونْ

هذا الّذي أَتقَنتَهُ لا غَيرَهُ
يا جاهِلاً أوْدى بِهِ سوءُ الظُّنونْ

عِلمُ الجُونِ لِخافِقي عَلَّمتَهُ
وَتَظُنُّ أنَّكَ في الهَوى وَلِهٌ حَنونْ

 إنَّ الّذي هانَتْ عَلَيهِ مَذَلّتي
كُلُّ المَصائِبِ عِندَهُ أَبَدًا تَهونْ

مَنْ لي إذا التِّلميذُ أحرَقَ مُهجَتي
مَنْ لي إذ جَنَّ الدُّجى قَمَرًا يَكونْ ؟!

عَلَّمتُهُ أنَّ الهَوى لا يَنتَهي
حَتّى وَلَوْ غَدَرَتْ بِشَقَّيهِ السُّنونْ

عَلَّمتُهُ أنّ الهَوى مَنْ صانَهُ
في الغَيبِ أو في الحاضِرِ الجاني يَصونْ

هَلْ كَونُ قَلبي في الغَرامِ مُعَلِّمًا
فَرَضَتْ عَلَيهِ قَصيدَةٌ عَيشَ المُجونْ؟

أمْ أنَّهُ كَيدُ الهَوى مَتَرَبِّصٌ
قَبلَ الرَّحيلِ لِشاعِرٍ رَيبَ المَنون؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...