*صكٌّ على بياض *
غلطتي أنّني كنت هناك ،
و غلطة الشاطر لا تُغْتفر
قسّموا خصرك ،و مراجيك و نثروا الملح الداكن
فوق حدائق التفاح
و سطّروا مجرى دمانا من القلب حتّى المنحدر
*** *** ***
لا تنامي قبل أن أُمشّط بدُموعك ثغور الياسمين ،
قال شعبٌ ، لأرْضه المحتلّة
ثمّ خرج من رفات البيوت قبل انبلاج ثورة الجرّافات
تُدنْدن المدافع و الدبّابات ، و يكتُب البارود نيابة عنهم
وصايا الشهداء
على هذه الارض ،أُسْتُشهد الرسل
و سادة الشِعر على هذه الارض ، كتبُوا
ملاحم عصور الحديد و قنابل الهيدروجين
يُنير الطريق إلى أكواخنا الجدد ،غزال أبيض و أسراب من كناري الجليل
و نحن هناك ، بين ثغور الأمهات ،الباكيات
و بين زيتون الأجداد
و نحن هناك ، بين التين و التفاح و النخيل
في كل مِتْرٍ ،يُولد طفل ماسكا بندقية
و في كل حِبْرٍ ، يَقْتنص شاعر قصيدة غزليّة
عن القوميّة العربيّة
*** *** ***
كيف بِعْتُك يا حصاني و صرْتُ
بلا لقب الفروسيّة
قال رجل لضِلّه الراكب فوق صداه
و انتهى من سرْد قصّته
لشبحٍ هارب من سيّده
و انتهى ،
كثلجٍ ذائبٍ فوق عُشبة عطشى
و انتهى ،
كخَمرةٍ منْسيّة في قاع الدِنان
*** *** ***
صكٌّ على بياض ،مكتوب بحروف مربّعةٍ
يُهْديه ملك لعشيقته
كي تشتري أرض كنْعان
و تبْني على خاصرتها معبدا لخليلتها
و تُسمّي شوارعها بأسماء مفردات النسيان
على أرْضٍ تُمجّدها السماء ،
يبْنُون بين البحر و الشاطىء مراقص للأبجديّة الجديدة
و يُفرّقُون دمانا بين القبائل
بِخطّ إنْجليزيّ فاخر ، مرقُونٍ بِحَصَانا
يَكتُبون وصيّة الوطن الجريح ،
وصيّة فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق