#امسك_لسانك
-
طُرِحَتْ علينا بالحياةِ فأوجعـتْ------مابالُ إن بَقِيَـتْ ليومٍ ذي عـنـتْ
فالـلـفـظُ بـالـذَّرَّاتِ يُـثـقِـلُ كِفَّـةً------إن كان خيرًا قد يُـزادُ إذا ثـبـتْ
ولقـد يُـطاحُ ولا تـراه بِـمُـوزَنٍ------إن كانَ مثلُ جبالِ مَكَّـةَ إذ دنـتْ
وأتيـتَ ربَّـكَ بالـمـظـالـمِ كُـلِّهـا------ظـنًّـا بـأنّـكَ ذو فـرائـضِ أُدِّيَــتْ
حسناتُ تُطرحُ منك أجلَ مظالمٍ------وقذائفٍ تُفلـسـكَ حين تحصَّلـتْ
ياليـتَ نُمسِكُ باللسانِ إذا جـرى------بصريحِ لفظٍ كالسِّهامِ إذا جرتْ
ولنحفظَ العملَ الكريمَ بـحـفـظـهِ----ذاك اللسانُ عن السَّقيطةِ والشَّتَتْ
فالقولُ يُودي لـلـهـلاكِ مُـرَبِّـحًـا-----مَنْ سِيقَت الألفاظُ نحوه أو هوتْ
سـبٌّ وقـذفٌ وانتـقـاصُ مُـرَوَّعٍ------تلكَ المظالمُ هل تُراها سُقِّـطـتْ
أم هـل تـرى ردًّا لـكيـلٍ نـاقصٍ------أم قد يُيَسَّرُ من سـبـيـلٍ سُـكِّرتْ
لا والَّـذي فـلـقَ الـنـواةَ بأرضـهِ------لم تلقـهـا يومَ الحسابِ تجسَّـدتْ
ولـئـن تـجسَّـدت المظالـمُ حينها------لوجدتَ أنها بالـسَّعيرِ تغـلـغـلـتْ
كـيف السَّبيلُ لكي تُعيدَها لـلَّـذي------هو يشتكي لظلومةٍ قد أُحضِرَتْ
يحتاجُ مـن عمـلٍ يُضافُ لـكِـفَّـةٍ------فيُثَقِّـلُ الحسـناتِ فيها إن عَـلـتْ
يُعطـيـكَ مـن ذنـبٍ أتـاه بـوفـرةٍ------ينجو بمـظـلمـةٍ فـعـلـتَ فـقُـيِّـدتْ
فارحـم ضعيـفًـا بالحـيـاةِ مُـآزرًا------له بالشَّدائـدِ فالنقـائصُ أوحـلـتْ
وامسك لسانَكَ عن سـقائطِ زلَّـةٍ------واجعله يذكرُ حسنياتِ تحزَّمـتْ
كي تُـثـقِـلَ الميزانِ يـومَ تـخـاذلٍ------وتُعَدُ ثُـقـلًا بالكِـفـافِ إذا رسـتْ
وتـفـوزُ بالجـنَّـاتِ دون خَـسـارةٍ------واحفظه حفظًـا فالقيامـةُ أُزلِفَـتْ
-
بقلم د عبده عبد الرازق أبو العلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق