ليس تجري......
كيف أنّي في هواها ضاعَ عمري
كيف ضاع ، كيف أنّي لستُ أدري.
كيف صارتْ تلك أيامٌ طوالًا
ضاق منها مثلما الأثقالُ صدري
لا تسلْني يا صديقي، ماذا أجني
لو شكوتُ، غير أنّاتي وقهري
أكتبُ الشّعرَ، ولكنْ كي أسلّي
بعضَ أحلامٍ، على ما فيّ تسري
أو أجوبَ في زوايا البيتِ وحدي
حائرًا، ما بينَ أوجاعي وأمري
أين ، أين؟ ذلك التّجوالُ زهوًا
كي نلاقيها ، وفي التّجوال سرّي
يا زمانًا ضاع زهوًا وشبابًا
أين منه الآن زهوايَ وفخري؟
ليت أنّ بعضَ عمري لو يعودُ
أو تجودُ فينا دُنيا بعضَ شهرِ
غير ليت للتّمنّي، وهو صعبٌ
ذاك شيبٌ طاش في صدغي وشعري
وبجسمي أنحلالٌ، لا يُداوى
ليستِ الأيّامُ في طوعٍ لأمري
يا هواها حلَّ عنّي قد كبرتُ
ليست الأرياحُ بما نهواه تجري .
عبد الله سكريّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق