" لليل عيون"
عيون الليل
تبرق في سكون..
متخفية تحت ومضة الجفون
تغازل عتمة الدجى المرهون
بغياب البدر المتحول كالعرجون.
تتحسس صدى الهمس المركون،
في حنايا السر وبوح الشجون.
لليل عيون
ترقب الفجر المماطل
ساهرة.
تحسب الساعات والدقائق
العابرة.
بحرص شديد الرغبة الجموح
النافرة.
بولع شروق أشعة الشمس
الناشرة.
إنها العيون الحاذقة الجاحضة
الساهرة.
المغبونة من حر الجفى والبعد
حائرة.
وحدها عيون العشاق
لما يغيب القمر الزاهي
تبيت الليل منكسرة.
بقلم.
محمد السوارتي اﻹدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق