*** فِرَاقُ الأحِبّةِ***
إنّ الفِرَاقَ يُعَذّبُ العُشّاقَا
وَيؤَجّجُ الأوجَاعَ والأشواقَا
إنّي انتَظَرتُكِ والغِيَابُ يَهدّني
وأكَابِدُ الأتعَابَ والإرهَاقَا
أضنَيتِ قَلبي في الرّحيلِ وأدمُعي
أضنَتْ لِيَ الأجفَانَ والأحدَاقَا
ولَقَد تَرَكتِ القَلبَ يَنزِفُ تَائِهَاً
وتَرَكتِ دَمعَاً هَاطِلاً مِهرَاقَا
وتَرَكتِ أطرَافَ المَسيرِ عَليلَةً
وَوَضَعتِ في أيدِي الحَبيبِ وِثَاقَا
إنّ الغُروبَ عَرِفتُهُ وألِفتُهُ
وأضَعتُ بَعدَ رَحيلِكِ الإشرَاقَا
إنّي أعَاني في غَرامِكِ مِثلَما
عَانى المُلَوّحُ في الغَرامِ وَلاقَا
*** شِعر: عبد الحميد منصور == سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق