حَبيبَةُ قَلبي
رُدّي عَلَيَّ حَبيبَةَ قلبي
قولي سَمِعتُكَ , نادي بِإسمي
يا مَنْ حَمَلتِ الهُمومَ جَميعا
إنّي افْتَقَدْتُكِ في حَملِ هَمّي
أنتِ الّتي مَنْ أحَبَّتْ بَنيها
مِنْ دونِ أَجْرٍ سِوى قَولِ أُمّي
القَلبُ يَسأَلُ عَنكِ وَروحي
هَلاّ أَتَيتِ لِيَرْحَلَ غَمّي ؟
كُلُّ النِّساءِ أَراهُنَّ أنتِ
لكنّ وَحْدَكِ سِرتِ بِدَمّي
أَبكي إلَيكِ وَأبْكي عَلَيكِ
حَتّى يَقومَ المَلاكُ بِلَجْمي
مِنْ بَعدِ مَوتُكِ عِشتُ حَزينًا
يا لَيتَ شِعرِيَ يَدري بِيُتمي
حِضْنُ الحَبيبَةِ كانَ أمانًا
مِنْ كُلِّ ظُلمٍ مَليءٍ بِسُمِّ
بلْ كانَ أَمْنًا لِروحي وَجِسمي
والقَلبُ فيهِ يَعيشُ بِسَلْمِ
أُمّي تَعالي لِتَدري بِحالي
إنّي مَرِضتُ وَقَدْ خارَ عَظمي
أنتِ الّتي بِكِ يَشْتَدُّ عودي
لَمّا أراكِ وَيَشْتَدُّ عَزمي
في كُلِّ رُكنٍ أُفَتِّشُ عَنكِ
حَتّى يَغيبَ عَنِ الّليلِ نَجمي
إنّي وَبَعدَ سِنينَ أَراني
لَستُ المُصَدِّقَ صِرتِ كَحُلْمِ
أدْمَنتُ قَهْوَتَها مِنْ يَدَيْها
لكنْ أَتى المَوتُ مِنْ أَجلِ فَطْمي
يا لَيتَني مُتُّ مَعْكِ لأبْقى
بِالقُربِ مِنكِ , بِحُضنِكِ أَهْمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق