من متقاعدٍ إلى عمرٍ مضى.
يومَ كانَ سلاحنا طبشورةً وقلمًا وممحاةً ..
ونستعيدُها مع عيدِ المعلّمِ كلَّ عامٍ .
........أه يا أعمارُ
آهِ، يا أعمار، تمضي دونَ إذنٍ
لا تراعي فينا شوقا أو شعورا
ضجّـتِ السّتّـون مـن أعمارنا
فعـزفـناهـا شهـيـقـًا وزفـيـرا
أيـن ذاك العَـرفُ نشتمُّ صداه ؟
فـاح فـيهـم إنتـعاشًا وسرورا
أيـن أيّـام طـوالٌ قـد قـضيـنا
في شبابٍ مرَّ زهوًا وغرورا
نحنُ ربّـيـنا الورودَ اليانعاتِ
فنمت يا سحرها تنمو زهورا
نحن أنبتنا على الأرضِ نبيًّا
وفـرشـنا لـلأفانـين الحريرا
كم طعِمْنا كم سقَيْنا من طيورٍ
فإذا أفراخُنا صارتْ صُقورا
ونزَعْنا من نفوسٍ كلَّ خطلٍ
أوليسَ العِلمُ في الظّلماءِ نورا؟
يا رفاقَ الدّربِ قد آنَ الأوانُ
يومَ صارَ العجزُ والشّيْبُ نذورا
فـتعـالّوا، نستـكنْ لـيّا هـدوءٍ
إنّ للأحكامِ في العمرِ أمورا .
عبد الله سكّريّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق