السبت، 5 مارس 2022

جرح قلبي بقلم الشاعر محمد عبد القادر زعرورة

........................... جُرْحُ قَلْبي .............................
... الشاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...

وَإِذا تَكُنْ قَطَراتُ دَمْعي جَمْرَةً
وَأَرَىَ السَّماءَ قُبالَتِي تَتَلَبَّدُ

أَشْكُو الحَبِيبَ لِمَنْ يُرَقِّقُ قَلْبَهُ
فَهُوَ العَطُوفُ هُوَ العَليِمُ الأَوْحَدُ

كَمْ غادَةٌ جَرَحَتْ فُؤَادَ مُحِبِّها
جَعَلَتْ فُؤَادَ حَبِيبِها يَتَوَدَّدُ

لِحَبِيبِها نارٌ تُؤَجَّجُ بِالحَشَا
وَإِذا رَآها خَدُّهُ يَتَوَرَّدُ

لِلهِ دَرَّ قُلوبَنا وَجِراحَنا
كَمْ عَاشِقٍ حَرَقُوا بِنَارِ .. وَأَلْحَدُوا

وَلَقَدْ عَشِقْتُكِ غَادَتِي وَفَدَوْتُكِ
أَفَلا تَرُدِّي بِبَسْمَةٍ لِأُرَدِّدُ

فَسَمَاعُ صَوْتَكِ مُبْهِرِي وَلِحُسْنِكِ
بِنَوَاظِرِي صُوَرٌ لَهَا أَتَقَلَّدُ

وَلَقَدْ تَحَمَّلْتُ الأَذَىَ لِعُيُونِكِ
وَسَعَادَتِي حِمْلانُهُ بِتَأَبُّدِ

وَإِذا ظُلِمْتُ فَفِيكِ قَدْ صُنْتُ الهَوَىَ
سَأُدَافِعُ عَنْ مُقْلَتَيْكِ وَأَجْهَدُ

فَالقَلْبُ إِنْ رَغِبَ السَّعادَةَ دَائِمَاً
سَيَكُونُ مُنْتَصِرَاً وَإِنْ يَتَهَدَّدُ

وَهَوَاكِ يَبْقَىَ في الفُؤَادِ كَثَائِرٍ
يَشْوي الفُؤَادَ بِجَمْرِهِ يَتَوَقَّدُ

نَبَضَاتُ قَلْبَي تَحْرِقِي فَلَسَرَّنِي
وَيَسُرُّنِي بِهَوَاكِ لَي أَتَشَرَّدُ

فَهَوَاكِ غَاياتِي وَمَقْصَدُ مُهْجَتِي
وَسَأَحْفَظُ شَوْقِي إِلَيْكِ وَأَصْمُدُ

وَسَيَحْتَوِي عَطِرَاً غَرَامَكِ خَافِقِي
وَسِهَامُهُمْ بِسُيُوفِنَا تَتَبَدَّدُ

بِعِنَادِهِ وَثَبَاتِهِ مُتَشَبِّثٌ
بِصُمُودِهِ رَضَخَتْ سُيُوفُ تُهَدِّدُ

بِهَوَاكِ لا أَخْشَىَ سُيُوفَ عَوَاذِلِي
وَرِمَاحُهُمْ بِفُؤَادِ صَدْرِي أَضْحَدُ

بِهَوَاكِ لَوْ قُطِّعْتُ لَسْتُ بِخَائِفٍ
فَأَنَا بِمِحْرابِ الهَوَىَ أَتَعَمَّدُ

.................................
   البحرُ الكامِلُ
.................................
كُتِبَتْ في / ٢٠ / ٢ / ٢٠٢٢ / 
... الشاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...