الخميس، 24 مارس 2022

ه..قصة عابرة بقلم الشاعر عادل تمام الشيمي

هِي . . . . . ١١ . . 
قِصَّة عَابِرَة . . . 
بقلم/عادل تَمَام الشِّيمِيّ 
. . . . . . 
. قَامَتْ مِنْ نَوْمِهَا تَبْحَثُ عَنْ السَّعَادَة ؟ 
........
. ضَائقةُ. الصَّدْر . . كَئِيبَةُ النَّفْس . . مخنوقةُ الْقَلْب . . مهمومةُ 
الْفُؤَاد .
........
 . تَقِفُ فِي شَرَفِة الْمَنْزِل . . تَتَطَلَّع إلَي أَعَلَي . . تَنْظُر إلَيّ أَسْفَل . . تَدْخُل . . ثُمّ . تَخْرُج . . 
........
. تُدَاعَبُ بَعْضًا مِنْ وُرَيْقَات شَجَرَة الْوَرْد الحزينة . 
........ .
 تَمَسَّك بِتَلابِيب سَتَائِر النَّافِذَة . . 
........
تَضَعُ رَأْسَهَا عَلِيّ مِخْدَع ذِرَاعَيْهَا . .
.......
 تَمَسَّك مِعْصَمِهَا الْمُضِيء وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ كَأَنَّهَا تَرَاه أَوَّلَ مَرَّةٍ . .
.......
تَنْحَدِرُ بَعْض الْعَبَرَات مِن ُمُقلتيها كَأَنَّهَا شلالات مِنْ عَيْنٍ حَامِيَةٍ 
....... 
. تُتَمتم بِكَلِمَات . . تَقُول 
......
. . هَلْ هَذَا قَدْرِي ؟ . . 
. أَم . ذَاك مَصِيرُ عُمْرِي . . 
. أَم . مَات الزَّهْر عَلِي قَبْرِي ؟ 
. أَم . جَاء الناعق بصَدي خَبَرِي . . 
أَم . النخوس كُؤسٌ فَوْق أَحْزَان دهري؟
......
أَم . هَلَكَتْ كُلّ جِبَال صَبْرِي ؟ 
. أَم . تَسِيرُ خُطَايَ عَلِي رُسُومِ قَدْرِي ؟ 
......
. أَم . ذُنُوبٌ نائماتٌ عَلِي ضِفاف نَهْرِيّ ؟ 
......
. أَم . أَنَا قُتَيْلَةٌ عَلِي مَنْحَرِ سَهَرِي . . 
.......
أَم . . يَأْتِي الْفَجْر الدَّافِقُ بَعْدَ سَوَاد شَهْرِيّ . . 
.....
ثُمّ . . . 
أَفَاقَتْ مِنْ ثَبَات بَحْرهَا الْعَمِيق وفكرها الْغَرِيق 
فَإِذَا صَوْتٌ آتٍ 
يَشُقّ مَجَارِي أُذُنَيْهَا ويحضنُ ظِلِّهَا 
السَّاجِد خَلْف الضَّوْء الخَافِت 
فِي سِجْنِ شرفتِها الْبَاكِيَة . . اللَّهُ أَكْبَرُ . . . 
فتفيق . . وَيَطِير 
غُرَاب الْهُمُوم . . 
وتحطّ . حَمَامَةٌ السَّلَام . عَلِي 
يُرَاعٍ يَحْتَاجُ النُّور . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...