...................أَشْرَقَتْ كَشُروقِ الشَّمْسِ ....................
... الشاعر ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
أَشْرَقَتْ كَشُروقِ الشَّمسِ ساطِعَةً
تَسْلِبُ الأَلْبَابَ مِنْ أَهْلِ النُّهَىَ
مِثْلُ نُورِ البًدْرِ صَفْحَةُ خَدِّهَا
وَعُيونٌ أَجْمَلُ مِنْ عَيْنِ المَهَا
بَسْمَةُ الشَّفَتَيْنِ وَرْدٌ أَحْمَرٌ
تَحْرِقُ الأَعْصَابَ بَسْمَةُ ثَغْرِهَا
عِطْرُهَا الفَوَّاحُ جَذَّابُ الهَوَىَ
تْرْبِكُ العَطَّارَ شِدَّةُ رِيْحِهَا
مِثْلُ عُصْفُورٍ عَلَىَ الغُصْنِ شَدَا
لَحْنُ مُوسِيْقَىَ عُذُوبَةُ شَدْوِهَا
كُلَّمَا مَرَّتْ بِقُرْبِي تَمْتَمَتْ
عَلَّقَتْ قَلْبِي بِرِقَّةِ صَوْتِهَا
عَلَّهَا تَهْمِسُ لِقَلْبِي خَجَلَاً
تَهْمِسُ تًغَازِلُنِي فَأَهْوَىَ هَمْسَهَا
تَقْطَعُ الدَّرْبَ عَلَيَّ فَجْأَةً
تَنْظُرُ تُناغِينِي بِرَمْشَةِ طَرْفِهَا
أَفْهَمُ الطَّرْفَ وَنَظَرَاتِ العُيُونِ
وَحُرًوفَ العِشْقِ يَكْتُبُ رِمْشُهَا
يَصْعَدُ الدَّمُّ لِرَأْسِي مُسْرِعَاَ
فَأَصِيْحُ إِنَّ قَلَبَي حَبَّهَا
وَالهَوَىَ الصَّادِقُ تَحْكِيْهِ العُيُونُ
بِخُيُوطِ النُّورِ تَرْسُمُ حَرْفَهَا
تَلْتَقِطُهَا النَّاسُ تَعْرِفُ مَا يَكُونُ
بَيْنَ رُوحَيْنِ تَعَانَقَ طُهْرُهَا
مِثْلُ زَمْبَقَةٍ وَزَهْرِ اليَاسَمِيْنِ
وَنَسِيمُ الصُّبْحِ يَنْشُرُ عِطْرَهَا
إِنَّ حُبِّي مِثْلُ أَمْواهِ العُيُونِ
طَاهِرُ المَاءِ هَنِيئٌ شُرْبُهَا
كُلُّ مَنْ تَعْشَقُنِي تَهْوَىَ أَنْ أَكُونَ
زَهْرَةَ النَّرْجِسِ فَوْقَ صَدْرِهَا
...................................
كُتِبَتْ في / ٢٨ / ٦ / ٢٠١٩ /
... الشاعر ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق