قهوتي السّمراء/عادل شمالي
لا بأسَ عليكِ يا سيّدتي
أنا ما زلتُ هُنَا أَرتشِفُكِ
قهوَتي السّمراءْ
يرافقُني شدو الكَناري، وعصافيرُ حديقتي الغنَّاء
صوتُكِ يدندنُ بين خلجاتِي
ترانيمَ قداسةٍ وحبٍّ
محيّاكِ يجلسُ أمَامي
يُظلّلُني من شمسِ الصّباحِ...
وميضُهَا يُبهِــرُني
تخافينَ عليَّ...تغارينَ أن تعشقَني أَوتارُهَا
تلُفُني بخيوطِهَا.... ترحَلُ.......
تسرُقُني قبلَ الغروبِ....
اِعلَمي يا سيّدتي
إنّني أقرأُ وميضَ عينَيكِ
الله...مَا أجملَ تلكَ العيون السّاحرة
تنطقُ بصمتٍ.....
سيّدتي هُنا كنّا.... وهُنا سَنَكون...
أنا وأنتِ....
بين أحواضِ الورودِ
يغمرُنا الصّباحُ بنسائمِ عطرِهِ المعهودْ
يمتزجُ مع عطرِكِ البَنفسجيّ......
يحملُهُ الرَّبيعُ على أجنحةِ الطّيورْ
يُسْكرُ الزّهورْ
أنا يا سيّدتي أَتَخمّرُ مع قهوتي
بشغافِ نظراتِكِ
فأنتفضُ عِشقًا
أسكبُ الحروفَ على سطورِ دفترِ أَشعاري
حبرُهَا أدمعَ أشواقي
بوحُهَا عَانَقَ وَجنتَيَّ فرحًا...
فأنتِ مَا زِلتِ تحتسينَ قهوةَ حبّي
تدغدغينَ لواحظ الحنين
تأطِّرني أهدابُكِ
محاطٌ أنا بحمايةِ دعائِكِ
وابتهالاتِ قلبكِ
لن أغادرَ يا سيّدتي جنانَ أحداقِكِ
فأنا ما زلتُ هنا
أتوسّدُ روحَكِ
وحروفَ فكركِ
اكتبُ القصيدةَ الأولى والأخيرة
أعدُكِ أنَّها لن تكتبَ لغيركِ
فَأنا يا سيّدتي ما زلتُ
أحتفظُ بصورتِكِ
بين ثنايا القلبِ
ووهجِ التّفكير....
........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق