.....................أرقب القمر..........................
..... بقلم الشاعر الأديب .....
...... محمد احمد عبد القادر زعرورة......
جلستُ أرقبُ القمرَ ......
.. ..شدَّه إليَّ مراقبتي له. .سألني بتعجب ؟!!!
مالي أراك تنظر إليَّ بعينين حزينتين مغرورقتين بالدَّمع..؟!!!
كأنك لم ترني من قبل ؟!!!
قلت حقَّا ماتقول ....كأنِّي أراك لأول مرَّة في حياتي ....
نظرت إليك ...فخُيِّل لي أنك تنقل مشهدا أذوب بعشقه
وأتوق لرؤيته قبل الوداع......
ردَّ علي بصوت مُتَهدِّج .....
أرى الحزن في عينيك أخذ منك مأخذا عظيما.....
والشَّوق فيهما أراه أعظم.....
لمن هذا الشَّوق ؟!!! إنني أغبط صاحبه على شدَّة
تعلقك به.....
إنها بلدتي ومسقط رأسي .......
لعلَّك تتحدَّث عن تلك البلدة الجميلة المتربِّعة فوق التلال الخضر .......أم الخيرات والبركات.....
نعم هي بلدتي ومعشوقتي ....صفورية.....مسقط رأسي
ورأس آبائي وأجدادي .......
قال لي : أعلم كل هذا ....وكيف شُرِّدت منها مظلوما
مقهورا ......
إنَّني أراها كل يوم وأستمتع بالنظر إليها.....إلى جمالها....
سهولها.....تلالها.....مياهها.....كل شيء نما فيها جميل....
رائع الجمال....هذه البلدة الطيبة.....
.........صفورية حقَّ لك أن تحزن لأجلها وتشتاق إليها.....
.........وتبكي عليها بدل الدُّموع دما......
ولكن هَوِّن عليك ....
سيأتي اليوم الذي تعود به إلى أهلها وتسعد بهم......
ويسعدوا بها......
لكنَّني أريد أن أراها....وآكل من خيراتها....وأشرب من
مائها....واقبل ترابها ....وأستنشق هواءها........
هَوِّن عليك......
سأنقُل لك صورتها ....كلما نظرت إليَّ .....
قامت بيني وبين القمر علاقة لن تنقطع ما حييت....
....................سأنظر إليك بشوق كلما رأيتك.......
ودَّعني وودَّعته والدَّمع في عينيه...........
...........حُزنا على حُزني
...........وشوقا على شوقي .....ونلتقي كلما سنحت لنا
الظروف.......
لأرى صورة بلدتي معشوقتي صفورية.......
...........على وجه القمر.......
مع تحيات.....
..... الشاعر الأديب .....
.......... محمد احمد عبد القادر زعرورة......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق